المقالات

ماذا يفعل الصهيوني مايكل روبن في كربلاء المقدسة؟

أقامت العتبة الحسينية المقدسة مهرجانا دوليا في قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف بعنوان ” مهرجان تراتيل سجادية الدولي الخامس ” بذكرى حلول شهادة الامام السجاد عليه السلام, ودعت إليه عدد كبير من المفكرين والعلماء والباحثيين من مختلف الجنسيات والقوميات والاديان, وهذا عمل جبار يشكر عليه المشرفون على هذا المهرجان الدولي لتعريف العالم عن شخصية الامام السجاد عليه السلام ورسالة الحقوق الخالدة التي نصها الامام سلام الله عليه, وتعريف العالم على سماحة الدين الاسلامي المحمدي الأصيل.

وكان من بين المدعوين الصهيوني الامريكي مايكل روبن, فمن هو مايكل روبن ؟

حسب السيرة الذاتية المنشورة على موسوعة ويكيبيديا وموقع العتبة:

1_ كان يعمل سابقا بمنصب مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية, حيث تعامل مع قضايا الشرق الاوسط.

2_ عمل مديرا في مكتب وزير الدفاع الامريكي المتخصص في شؤون العراق وايران.

ونشر موقع العتبة الحسينية المقدسة سيرته على النحو التالي :

( مايكل روبن ) مواليد 1971 هو باحث مقيم في معهد امريكان انتربرايز¸ومحاضر كبير في كلية الدراسات العليا البحرية, وكان يعمل سابقا بمنصب مسؤول في وزارة الدفاع, حيث تعامل مع قضايا الشرق الاوسط .

الجميع يعلم, إلا الذي لا يريد ان يعلم أن ” معهد امريكان انتربرايز ” هو معهد مرتبط بجهاز الاستخبارات الامريكية السي اي اي, والموساد الاسرائيلي.

وقد كتب الصهيوني مايكل روبن توصية رفعها لجهاز المخابرات الامريكي في مقاله الشهير بتاريخ 13-1 2017 ( اقتلوا قاسم سليماني لو اردتم السيطرة على سوريا والعراق ), كما انه يدعو الى دعم الكيان الصهيوني في مواجهة ايران, ويشجع على شن عدوان اسرائيلي لتدمير ايران!!.

يصر رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان ( جمال الدين الشهرستاني ) على دعوته في كل عام منذ 2015 مع سبق الاصرار والترصد, ويتفاخر به كأنه رسول جديد لم تصلنا رسالته السماوية, وينشر على صفحته الفايسبوكية صورة الصهيوني ( مايكل روبن ) في تحد سافر كاتبا : (( رسالة الحقوق للامام السجاد عليه السلام اسس واقعية لتعايش سلمي )) إضاءة جديدة وواسعة الطيف على مساحة الاخر, الى بعض العقول القاصرة ).

لقد اصبح كل من ينتقد دعوة هذا الصهيوني في نظر ( الشهرستاني ) وغيره قاصر العقل, وغير منفتح ومتطرف, ومحارب لله والرسول واهل البيت عليهم السلام, ومحارب للمرجعية الرشيدة المقدسة!!

خلال تواصلنا من السيد ( الشهرستاني ) للاستفسار بعد ان بادر بنفسه للتواصل معنا وشرح موقفه, قام بتبرير دعوته والادعاء بأننا كسبنا باحثا امريكيا كتب مقالا بعنوان ” كربلاء وجه العراق وليس كردستان ” !!, وكأن من يريد اختراق العتبة الحسينية المقدسة سيكتب عن الموصل!!, ثم قام بحظرنا بعد إثارة الخرق عالميا عبر التواصل الاجتماعي.

هذا الخرق الكبير للعتبة الحسينية المقدسة, والخطأ الفادح المتعمد من قبل ( الشهرستاني ) ذكرني بالخرق الكبير الذي حصل للتيار الصدري عندما وصلت عميلة الاستخبارات المزدوجة للسعودية واسرائيل الاوكرانية ( اينا رويتر ) الى جانب سماحة السيد مقتدى الصدر بحجة انها باحثة اسلامية !!!, فمن الطبيعي الذي يتحمل المسؤولية عن هذه الخروقات هم المشرفون على تقديم الدعوات, ونحن في عالم الانترنت والبحث فمن السهولة جدا إستخراج بيانات اي شخص يتم دعوته ولاي مؤتمر كان.

كتابة هذا المقال ليس للتشهير بأي جهة بعينها, فالعتبة الحسينية المقدسة هي عتبتنا التي نلجأ اليها عند ضريح الامام الحسين عليه السلام, ويؤلمنا ان يصل اليها رجل استخبارات بحجم مايكل روبن يكن في قلبه كل العداء للاسلام المحمدي الاصيل, ويعرف جيدا كيف يخترق صفوف المؤمنين, ويعرف كيف يضحك على عقول المتطفلين وبعض المتنفذين في العتبة الحسينية المقدسة.

فهل ستتخذ العتبة الحسينية المقدسة قرارا بمحاسبة المقصرين ام انها راضية بذلك؟ وكلنا ثقة وامل انها لن ترضى بهذا الخرق الفاضح والمتواصل.

حسين الديراني