خرج إمام الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس ـ الذي لا ينافسه أحد في التطبيل للنظام ـ في خطبة الجمعة اليوم، ليلمح لقضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي ويزعم براءة سيده “أبو منشار” وعصابته من دمه.
وعن الاتهامات الكثيرة الموجهة للسعودية بقضية “خاشقجي” والمدعمة بأدلة قطعية، اعتبر “السديس” كل ذلك أنالسعودية تواجه حملة افتراءات وشائعات، داعياً سكان المملكة إلى “التلاحم” لمواجهتها.
وتابع في وصلة تطبيله من فوق منبر الحرم:”ترديد الاتهامات والادعاءات والحملات الإعلامية المغرضة لن يثنيها (السعودية) عن التمسك بمبادئها وثوابتها والمملكة تعتمد في ذلك على الله وحده ثم على حكمة قادتها وتلاحم أبنائها، فهي الكفيلة بمواجهة المزاعم الباطلة والمحاولات الفاشلة”
ورأى إمام الحرم الذي قال عن “ترامب” سابقا إنه قطب للسلام في العالم، أن الحملة ضد المملكة تستفز مشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم.
وتتعرض الرياض لضغوط دولية في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إثر زيارته قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر الجاري.
ويقول مسؤولون في الأجهزة الأمنية التركية، إن خاشقجي قُتل داخل القنصلية على أيدي فريق سعودي جاء خصيصاً إلى تركيا لاغتياله.
وأقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمرّة الأولى، الخميس، بأنّ الصحافي قد مات على الأرجح، متوعّداً بردّ قاسٍ جداً على الرياض إذا ثبتت مسؤوليتها في مقتله.
وبعد نحو أسبوعين على فقدان أثر الصحافي السعودي، أطلقت الرياض حملة إعلامية مكثّفة، رأى خبراء أن هدفها تحويل الأزمة إلى قضية وطنية في مواجهة “مؤامرة خارجية”.