أقلعت، صباح اليوم، طائرة وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغف، من مطار «بن غوريون» في تل أبيب. أمّا أين هبطت؟ فالجواب في أبو ظبي
بالإضافة إلى فريق تل أبيب للجودو، وصل أيضاً بصحبة ريغيف كل من المدير التنفيذي لمكتبها، يوسي شرعبي، ومساعدتها الشخصية، حين كيدم، وعدد من الحراس الأمنيين. والزيارة التي تعتبر «الأولى من نوعها» (علناً على الأقل) على مستوى وزير إسرائيلي، أتت بعدما اعتبرت الإمارات أنه لا مشكلة برفع علم إسرائيل، ولا بترديد النشيد، ولا حتى باستضافة الوزيرة والفريق على أراضيها. وهي خطوة برأي تل أبيب «تُؤرخُ لمرحلة مهمة في تطوير العلاقات بين الجانبين».
أمّا مدة إقامة الوزيرة في أبو ظبي فهي خمسة أيام. ومن المزمع أن تجري خلالها عدداً من الاجتماعات واللقاءات، كما قالت صحيفة «يدعوت أحرونوت». وأضافت أن «ريغف ستجتمع مع رئيس اتحاد رياضة الجودو العالمي، ميروس فايزر، ورئيس اتحاد رياضة الجودو الإسرائيلي، موشيه بونطي، من أجل توقيع اتفاق يقضي باستضافة إسرائيل السنة المقبلة للبطولة تحت اسم غراند بري، وتحديد أسماء الفرق التي ستشارك».
وخلال السنتين السابقيتن، استضافت دول خليجية رياضيين إسرائيليين، لكن في حينه لم يكن يُسمح بإظهار رموز إسرائيل (العلم والنشيد). وفي بطولة السنة الماضية، ظهرت فقط أحرف الاتحاد العالمي للجودو على بزّاتهم الرياضية، ولمّا فاز الإسرائيلي، طال فليكير، بالميدالية الذهبية، وضع الاتحاد نشيده الخاص بدلاً من «هتكفا». ولكن هذه المرّة سيكون «الاحتفاء» مختلفاً، بعدما بعثت ريغيف بأكثر من رسالة استعطاف لدولة الإمارات ولرئيس الاتحاد العالمي للجودو، مطالبة إياهم بالسماح للرموز الإسرائيلية أن تعرض خلال مشاركة اللاعبين، بصفتها جزءاً من هويتهم، فأتت الموافقة.
يُشار إلى أن الفريق الإسرائيلي الذي يضم 11 مشاركاً وصل، أمس، إلى الفندق الخاص في أبو ظبي، وهناك أجروا تدريبات، متلقين لأول مرّة بطاقات بأسمائهم، وتحمل خانة جنسيتهم الإسرائيلية، وشعار نجمة داوود.