أكدت وزارة الدفاع العراقية أن عناصر”داعش” تحاول التسلل من سوريا إلى العراق، وسط انتشار كثيف لقوات الحرس على الحدود مع سوريا عقب سيطرة التنظيم على بلدتين شرقي دير الزور.
وأعلن مصدر في حرس الحدود العراقي اليوم، أن قوات حرس الحدود كثفت تواجدها على الحدود مع سوريا بعد سقوط مواقع تابعة لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من أمريكا في يد “داعش”.
وألقت طائرات وزارة الدفاع العراقية اليوم منشورات فوق مدينة القائم العراقية المتاخمة للحدود مع سوريا فيما عزز الحشد الشعبي تواجده هناك.
وحصلت شبكة الفهد الاخبارية على نسخة من تلك المنشورات وفي نصها: “إلى حراس الوطن، أبناء الحشد الشعبي الأمين، تدور على الجانب الثاني من الحدود العراقية السورية معارك شديدة، يتكبد العدو الداعشي فيها خسائر كبيرة، ويضيق عليه الخناق من كل الجهات”.
“اليوم يومكم، والحدود مسؤوليتكم الوطنية والشرعية، امنعوهم من اجتياز وتدنيس أرض العراق، أرض الأئمة الأطهار، وسيشهد لكم التاريخ وأهل العراق والعالم بأنكم من حمى الحدود”.
وذكر موقع دير الزور 24 أن طائرات عراقية ألقت منشورات على بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي طالبت عناصر تنظيم داعش بالاستسلام و يأتي ذلك بعد سيطرة التنظيم على البلدة و وصولها إلى الحدود العراقية.
من جهتها أعلنت مديرية العمليات المركزية في هيئة الحشد الشعبي حالة التأهب على الحدود العراقية السورية عقب سقوط مواقع تابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية – قسد” بيد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقالت المديرية: “كافة قطعات الحشد الشعبي على الحدود العراقية السورية أعلنت حالة التأهب عقب التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة وسقوط مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بيد “داعش”.
وأضافت: “تم تعزيز قطعاتنا المتواجدة هناك تحسبا لأي طارئ ولمواجهة أي تحرك للعدو الداعشي خصوصا وأنه يستغل سوء الأحوال الجوية للتسلل أو مهاجمة القطعات”.
وتابعت: “الوضع حاليا تحت السيطرة وقوات الحشد الشعبي في محور غرب الأنبار تؤدي مهامها على أكمل وجه”.
وقال مصدر في الحرس إن “تعزيزات عسكرية من قوات الحرس وصلت اليوم للحدود بالإضافة إلى تحليق مكثف للطيران التابع للقوة الجوية العراقية وطيران الجيش، فضلا عن تعزيز وجود قوات الحشد الشعبي على طول الشريط الحدودي”.
وحسب وسائل إعلام محلية، تمكن تنظيم “داعش” أمس الأحد من استعادة السيطرة من قوات “قسد” على كامل بلدتي السوسة والباغوز، آخر معقلين له في دير الزور، وسط تغيّب تام لتحالف واشنطن عن المعارك.