وَجد منزلاً خالياً، انتظر فترة ولم يظهر صاحبُه، أجرى فيه تصليحات وأجّره لمدة 20 عاماً ثم أصبح ملكاً له بقرار من المحكمة.
هذا باختصار ما حصل مع مقاول البناء بيل غيرتوس الذي كان في زيارة إلى أحد زبائنه في إحدى ضواحي سيدني، أشبوري.
كان ذلك في العام 1998. خلال زيارته إلى ذاك الشارع، لاحظ السيد غيرتوس أن باب المنزل مفتوح، دخله، ووجده فارغاً وبحاجة إلى تصليحات. بعد فترة، بقي المنزل على حاله، فأجرى عليه تصليحات كلّفته 35 ألف دولار ثم أجّره، ولم يظهر أصحابه.
وفي العام 2014، أجرى تصليحات جديدة على المنزل كلفته 108 آلاف دولا، ثم أعاد تأجيره، وبقي أصحابه الأصليون غائبين عن المشهد.
لكن عندما أراد تسجيله باسمه، ادّعى ثلاثة أشخاص أنهم ورثة المالك الأصلي ويُدعى هنري تومسن داوني. وذكر الورثة، وهم امرأة قالت إنها ابنة المالك وشخصان قالا إنهما حفيداه، أن العائلة المالكة غادرت المنزل بعيد الحرب العالمية الثانية، في العام 1947. لكنّ الغريب أن شخصاً كان يعيش في المنزل منذ مدة غير معروفة بصفته مستأجراً. وقد توفى هذا الشخص في العام 1998 من دون أن يُعرف لمن كان يدفع الإيجار.
ورفع الورثة، وهم ابنة المالك الأصلي وحفيدان له، دعوى أمام المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز لاستعادة المنزل. لكن النتيجة شكلت مفاجأة كبرى، إذ جاء قرار المحكمة لصالح السيد غيرتوس وذلك باسم المبدأ القانوني المعروف باسم adverse possession أو قوانين squatting laws. ويُقدَّر ثمن المنزل حالياً بـ 1.6 مليون دولار.
وبموجب هذا القانون، إذا لم يظهر مالك المنزل الأصلي خلال 15 سنة، يصبح البيت ملكاً للشخص الذي يحافظ عليه ويستثمره. لكن يبدو أن جنوب أستراليا هي الولاية الوحيدة التي لا تطبق هذا القانون.
