ارتبط اسم العديد من لاعبي كرة القدم حول العالم بظاهرة المبالغة في التعبير عن الألم أثناء التعرض لإصابة معينة على أرضية الملعب، ولكن دراسة علمية جديدة تكشف عكس ذلك.
ووجدت الدراسة القائمة على لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا، أن عدد الإصابات المتكررة بين لاعبي الدوري الإنجليزي، تضاعفت مقارنة بإصابات الأسلاف في أواخر التسعينات.
كما وجد الباحثون أن معدل الإصابات ارتفع بنسبة 50%، ويلقون باللوم في ذلك على إشراك اللاعبين في المزيد من المباريات.
ودرس باحثو جامعة Leeds Beckett، معدل الإصابات لدى 243 لاعبا من الدوري الإنجليزي لكرة القدم والرابطة الوطنية، خلال مواسم 2015/2016.
ويشمل الدوري الإنجليزي لكرة القدم (EFL)، فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى فرق League One وLeague Two.
وتم اختيار اللاعبين في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Physical Therapy in Sport، من 10 فرق غير معروفة.
وفي دراسة سابقة للاعبين بين عامي 1997 و1999، بلغ متوسط عدد الإصابات 1.3 إصابة لكل لاعب في الموسم الواحد. ولكن هذا الرقم ارتفع بنسبة 50 في المئة خلال السنوات الخمس عشرة التالية، حيث بلغ 1.9 إصابة في موسم عام 2016، وفقا للدراسة التي أجرتها آشلي جونز.
كما ارتفعت الإصابات المتكررة، التي عُرفت بأنها إصابات من النوع نفسه في المكان نفسه، بشكل ملحوظ.
وكشفت دراسة أخرى نُشرت عام 2001، أن عددا أقل من اللاعبين يتعرضون لنسبة أعلى من الإصابات، عن طريق التعرض للأذى عدة مرات خلال الموسم.
وكتب الباحثون في الدراسة الجديدة: “يمكن أن يعزى هذا التغيير على مدى السنوات الـ 16 الماضية إلى العدد الأكبر من طلبات الالتحاق في جميع بطولات كرة القدم الإنجليزية”.
وأشارت دراسة حديثة أخرى إلى أن لاعبي كرة القدم الكبار، يضطرون إلى بذل المزيد من الجهد ليكونوا الأفضل، وبالتالي يزداد عدد الإصابات.
وبين مواسم عامي 2006 و2012، ارتفع معدل الوقت الذي يقضيه اللاعبون في ممارسة نشاط عالي الكثافة، بنسبة 30%. وتبين أن منطقة الفخذ الأكثر شيوعا للتعرض للإصابات (31.7%)، تليها الركبة (14.6%)، والكاحل (13%).
ويستغرق شفاء الإصابات الأكثر شيوعا، فترة تتراوح بين 8 إلى 28 يوما.
المصدر: ديلي ميل