الاخبار الاخبار السياسية

إسرائيلي عرض على السعودية شن “حملة تخريب” ضد إيران

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” في عددها الصادر 11 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي إن مسؤولين كبارا في المخابرات السعودية طلبوا من مجموعة من رجال الأعمال، العام الماضي، استخدام شركات خاصة لاغتيال “أعداء المملكة الإيرانيين”، وفقا لمصادر مطلعة على تلك المناقشات.

وجرى هذا في الوقت الذي كان يعزز فيه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، سلطته في المملكة ويوجه مستشاريه لتنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية خارج السعودية.

وتقول الصحيفة إن اللواء، أحمد العسيري، كان من بين الحاضرين في الاجتماع مع رجال الأعمال الذين كانوا يناقشون خطة بقيمة ملياري دولار “لاستخدام عملاء لتخريب الاقتصاد الإيراني” في مارس/آذار 2017 .

وكان من بين الحاضرين، رجل الأعمال اللبناني، جورج نادر، والإسرائيلي، جويل زامل، الذي يمتلك صلات قوية باستخبارات وأمن بلاده في إسرائيل وكلاهما يخضع للتحقيق في الولايات المتحدة في إطار تحقيقات مولر في الدور الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

من هو جويل زامل؟

هو أحد الخبراء والإعلاميين الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأسترالية، ورد ذكر اسمه في تحقيقات مولر حول حملة ترامب الانتخابية، وقيل إنه قام بحملة تضليل عبر الانترنت، وأسس العديد من الشركات التي استخدمت الآلاف من حسابات وسائل الإعلام الاجتماعية المزورة لمساعدة ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية.

ولا يظهر اسم جويل زامل على موقعه الالكتروني، لكن “بلومبيرغ” تسرد سيرته على أنه مدير مؤسس لشركة “ويكسترات”، وحاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة التعدين من جامعة “نيو ساوث ويلز” والماجستير في “الدبلوماسية والاستراتيجية” من المركز المتعدد التخصصات “هرتزيليا” المتخصص في مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي.

وذكرت “نيويورك تايمز” أن زامل وجورج نادر اجتمعا بنجل دونالد ترامب قبل 3 أشهر من انتخابات عام 2016 التي فاز فيها ترامب على هيلاري كلينتون.

كما جاء في صحيفة “وول ستريت جورنال” أن فريق مولر بدأ بدراسة شركة “ويكيسترات” الاستشارية المملوكة من قبل زامل وشريكه التجاري دانييل غرين.

وبحسب الصحيفة، فقد تعاقدت الشركة مع الإمارات في عام 2015 لتنفيذ سيناريوهات “ألعاب الحرب” ضد الحركات السياسية الإسلامية في اليمن، وأقامت علاقات وثيقة مع المؤسسة الأمنية ومؤسسات الأعمال التجارية في الامارات، كما أطلعت الشركة كبار مسؤولي الأمن الوطني الإماراتي على النتائج.

ووصفت الصحيفة شركة “بيسي” بأنها تشارك في “أعمال جمع المعلومات الاستخبارية الخاصة”، ومنها شركة “مصائد العسل” التجسسية التي تستخدم العلاقات الرومانسية والجنسية للحصول على المعلومات.

شركة ويكيسترات

أما شركة “ويكيسترات” فهي ضخمة وأكثر شهرة وأهمية، إذ أسست في إسرائيل عام 2010 ويوجد مقرها الآن في واشنطن.

وتعتبر نفسها “أول شركة استشارية في العالم تضم مئات المفكرين الاستراتيجيين لمحاكاة الأحداث الدولية المحتملة والتوجهات العالمية الواضحة، أو شن حرب مستقبلية، أو سيناريوهات الأزمات، وإجراء تدريبات التخطيط الاستراتيجي. ”

ومن بين زبائن “ويكيسترات” عدد من وكالات الاستخبارات في الحكومات الأمريكية.

وفيما يتعلق بالكشوفات الأخيرة عن مجموعة”بيسي” قال مارك موكاسي، رئيس مجلس الدفاع عن ذوي الياقات البيضاء في مكتب محاماة غرينبرغ :” إن زامل لم يقدم أي شيء لحملة ترامب، وكذلك لم يحصل على شيء من تلك الحملة ولم يُطلب منه شيئا من أجل ترامب”. كما نكر المحامي مزاعم تلاعب زامل بوسائل التواصل الاجتماعي.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إحدى شركات زامل “كانت تعمل في السابق مع رجال اعمال مقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من بينهم أوليغ إف ديريباسكا وديمتري ريبولوفليف” الذين استأجرا الشركة لشن حملات عبر الإنترنت ضد الشركات المنافسة لهم.