أظهر الفنان السوري الكبير، دريد لحام، تأثرا كبيرا وصل حتى ذرف الدموع أثناء حديثه عن وطنه ومدى حبه له.
وقال لحام أمس السبت خلال استضافته من قبل الممثلة السورية أمل عرفة، في برنامجها الذي يحمل اسم “في أمل”: “لو وطني غلطان أنا معه، إذا بردان أنا تيابه، إذا ختيار أنا عكازته، إذا حفيان أنا صرمايته، لأنه سيدي وتاج راسي”، مستشهدا بمقطع من مسرحية “شقائق النعمان”.
وأشار إلى أنه على قناعة بأن “سرير الذهب” لا يبعد عنه الأحلام المزعجة، لذلك الرحيل عن الوطن لن يكون حلا لأن “المادة ليست كل شيء في العالم”، وتابع: “القرآن تحدث عن التين والزيتون وطور سنين، نحن التين والزيتون، ويجب على الشجرة أن لا تتخلى عن جذورها لأنها ستموت حينها”.
وردا على سؤال الفنانة أمل عرفة حول سبب بقائه في سورية خلال السنوات السابقة والأزمة في أوجها بينما كان يستطيع أن يعيش في أجمل دول العالم، قال دريد لحام إن أيامه لم تكن صعبة لأنه شخص متصالح مع نفسه، واستشهد بمقولة الأديبة السورية غادة السمان: “لا تحاول أن تأخذ شجرتك معك إلى الغربة كي تحظى بظلها.. لأن الأشجار لا تهاجر”.