شهدت المباريات الختامية لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سقوط عدد من عمالقة القارة العجوز، أمام أندية متواضعة، في ليلة حالكة الظلام.
وبدأ الظلام الدامس من ملعب “سانتياغو برنابيو”، حيث تعرض ريال مدريد الإسباني، الفائز بلقب بطل النسخ الثلاث الأخيرة من التشامبيونز ليغ، بهزيمة ساحقة (0-3)، في عقر داره، أمام تسيسكا موسكو، الذي قدم أداء رائعا وجدد بذلك انتصاره على الفريق الملكي، عقب فوزه في لقاء الذهاب أيضا، في ملعب “لوجنيكي” بالعاصمة موسكو.
وظهر فريق ريال مدريد العريق، مهزوزا بلا هوية “بلا طعم ولا لون” ولا شخصية الفريق العريق، الذي أحرز لقب بطل أقوى أندية القارة العجوز والعالم في السنوات الثلاث الماضية، ويحمل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وخيب لاعبو الفريق الملكي بذلك آمال جماهيره بالوصول إلى شباك الفريق الروسي ولو لمرة واحدة، وعجز ثلاثي الهجوم، ابتداء من رأس الحربة، كريم بنزيما، الذي لا تعرف الجماهير المدريدية “قيمته” والأدوار “الهامة” التي يقوم بها على حد قول بعض زملائه وآخرين، ومرورا باللاعب البرازيلي الشاب “الواعد” فينيسيوس جونيور، الذي ارتدى مؤخرا قميص الميرينغي “الكبير عليه على ما يبدو”، وانتهاء بالنفاثة الويلزية غاريث بيل، المخيب للأمال المعقودة عليه.
وأظهرت هذه المباراة بعض المشاكل داخل أسوار “القلعة البيضاء”، عندما رفض إيسكو استلام شارة القائد من زميله البرازيلي مارسيلو، الذي اضطر لإعطائها لزميله البديل دانيال كارفخال.
وأنهى ريال مدريد دور المجموعات في صدارة قائمة المجموعة السابعة، وكان قد ضمن تأهله إلى دور الـ 16 من البطولة، منذ الجولة الماضية، ولكن حقيقة أن تلك المباراة كانت تحصيل حاصل، لا يشفع لناد عريق مثل ريال مدريد أن يتلقى صفعتين من فريق واحد ذهابا وإيابا.
روما يخيب آمال قاهر ريال مدريد
وسقط فريق روما العريق بدوره أمام مضيفه، المتواضع، فيكتوريا بلزن التشيكي، بهدفين مقابل هدف واحد. ولكن لحسن حظ فريق “ذئاب روما” أيضا، أنه ضمن تأهله إلى دور الستة عشر من البطولة في الجولة الماضية.
وخيب روما بخسارته آمال فريق تسيسكا موسكو، الذي أنجز مهمته في ملعب “سانتياغو برنابيو” بفوز ساحق على ريال مدريد، وكانت جماهير الفريق الروسي تنتظر الدخان الأبيض من ملعب الفريق التشيكي، ففي حال فوز روما أو تعادله، كان تسيسكا موسكو سيخرج ببطاقة الالتحاق بمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
واحتل فيكتوريا بلزن، بفضل فوزه على روما، المركز الثالث في المجموعة السابعة، برصيد 7 نقاط، وحصل على حق المشاركة في الدوري الأوروبي.
بينما احتل روما مركز الوصافة بالمجموعة، برصيد 9 نقاط، وصعد إلى دور الستة عشر من التشامبيونز ليغ، رفقة ريال مدريد، المتصدر برصيد 11 نقطة.
السيدة العجوز تتلقى صفعة من فريق مغمور
مني فريق يوفنتوس متصدر وحامل لقب بطل الدوري الإيطالي، بهزيمة مفاجئة أمام مضيفه يونغ بويز السويسري المتواضع، بهدف مقابل هدفين، وهذه الهزيمة هي الثانية له في دور المجموعات بعد الأولى أمام مانشستر يونايتد، في عقر داره، وبالنتيجة ذاتها.
وخرج نجم يوفنتوس الجديد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الهداف التاريخي للتشامبيونز ليغ، من الملعب من دون أن يسجل أي هدف، ليكتفي بهدف يتيم حتى الآن، في النسخة الحالية للبطولة.
واحتفظ يوفنتوس، على الرغم من هذه الهزيمة، بصدارة المجموعة الثامنة، برصيد 12 نقطة، وصعد إلى دور الستة عشر للبطولة الأوروبية المرموقة.
خفافيش فالنسيا تنقض على الشياطين الحمر
وأصبح فريق مانشستر يونايتد، الضحية الثانية في هذه المجموعة وأحد ضحايا هذه الجولة، بعد هزيمته أمام مضيفه فالنسيا الإسباني (1-2)، ولكن لحسن حظ فريق الشياطين الحمر كذلك أنه ضمن تأهله إلى الدور ثمن النهائي للبطولة، في الجولة الماضية أيضا.
وبقي مانشستر يونايتد في المركز الثاني على سلم الترتيب، برصيد 10 نقاط، بفارق نقطتين أمام فالنسيا، صاحب المرتبة الثالثة، والذي التحق بالتالي بمسابقة الدوري الأوروبي.
المصدر: RT