جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، موقفه الرافض لخطة السلام الأمريكية حتى قبل الإعلان رسميا عنها.
وقال عباس ردا على سؤال حول تصريحات، جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشار البيت الأبيض: “كل ما يقوله كوشنر نحن لا نقبله.. باختصار كل ما قدموه نحن لا نقبله سواء فيما يتعلق بالقدس أو اللاجئين أو المستوطنات أو الحدود أو غيرها”.
وأضاف عباس خلال افتتاحه لمنشآت تابعة لجامعة الاستقلال في أريحا: “لا نتوقع أن يقدموا (الإدارة الأمريكية) شيئا مهما لأن الشيء المهم قدموه وهو كله ضدنا”.
وتابع قائلا: “ولذلك من يقول انتظروا ما سيقدموه، نحن نقول لن ننتظر وإنما نقول بالإجمال ما تقدمه أمريكا مرفوض مرفوض مرفوض”.
وكان كوشنر قد قال يوم الخميس إن خطة السلام في الشرق الأوسط التي يعكف على وضعها، ستكون “نقطة بداية جيدة” لمعالجة الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وصرح صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه يعمل على إعداد خطة السلام منذ نحو عامين، ومن المتوقع الكشف عن مقترحاته في يونيو بعد انقضاء شهر رمضان.
وأفاد كوشنر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قائلا: “ما سنتمكن من إعداده هو حل نعتقد أنه سيكون نقطة بداية جيدة للقضايا السياسية، ومن ثم إطارا لما يمكن القيام به لمساعدة هؤلاء الناس على بدء حياة أفضل”، مضيفا: “تم تكليفي بمحاولة إيجاد حل بين الجانبين، وأعتقد أن ما سنطرحه هو إطار عمل أعتقد أنه واقعي.. إنه قابل للتنفيذ وهو أمر أعتقد بشدة أنه سيقود الجانبين إلى حياة أفضل كثيرا”.
وتتألف الخطة التي جرى تأجيل الإعلان عنها لعدة أسباب خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، من شقين رئيسين، أحدهما سياسي ويتعلق بالقضايا الجوهرية مثل وضع القدس، والآخر اقتصادي يهدف إلى مساعدة الفلسطينيين على تعزيز اقتصادهم.
المصدر: رويترز