ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن تشكيلات مسلحة جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد، تحشد قواتها وتتوحد تحت قيادة “هيئة تحرير الشام”، ولا يستبعد أنها تستعد لشن هجوم واسع على حماة.
وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في بيان صدر عنه مساء اليوم السبت: “يقصف المسلحون من الجانب الجنوبي بمنطقة إدلب لخفض التصعيد بشكل دوري مواقع القوات الحكومية المنتشرة في منطقة بلدتي محردة والسقيلبية (في محافظة حماة)”.
وأضاف كوبتشيشين: “ومع ذلك تفيد المعلومات المتوفرة بأنه تلاحظ خلال الأيام الأخيرة في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا الواقعتين جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد، عمليات حشد لفصائل المسلحين التابعة لمختلف التشكيلات المسلحة غير الشرعية والتي تتوحد تحت قيادة تنظيم هيئة تحرير الشام”.
وشدد مدير مركز حميميم على أنه “لا يمكن الاستبعاد أنهم يقومون بتشكيل مجموعة ضاربة من المحتمل أنها قد تهدف إلى التقدم نحو مدينة حماة”.
وتشكل إدلب وريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي منطقة “خفض تصعيد” بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في إطار عمل منصة أستانا بين روسيا وتركيا وإيران، وتهدف إلى تفعيل نظام وقف إطلاق النار في هذه الأراضي.
وتمثل هذه المنطقة آخر معقل للمسلحين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقا).