قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية في تقرير مطول لها، أن السعودية تخطط لغزو محتمل لإيران وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان طلب من جنرالاته وضع خطة عسكرية على هذا الأساس.
التحقيق الذي أعده الصحفي جورج مالبرونو، كشف أن ولي العهد في السعودية محمد بن سلمان طلب من جنرالاته إمداده بخطة لغزو إيران.
ونقل “مالبرونو” عن مصدر عسكري فرنسي قوله إن لعبة الفيديو التي انتشرت مؤخرًا وفيها محاكاة لهجوم سعودي على إيران تدخل في هذا الإطار.
وأشار المصدر العسكري الفرنسي إلى أن جنرالات سعوديين تحدثوا عن هذه الخطة لضباط فرنسيين.
ولفت إلى أن السعوديين طلبوا قوارب يمكن إنزالها على الساحل الإيراني، لكن باريس حذرتهم من مغبة التفكير في مثل هذه المقامرة.
كما نقل التحقيق عن محلل فرنسي خبير بالشؤون الخليجية قوله، إن وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصقور مثل جون بولتون ووليي العهد السعودي والإماراتي محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعني وجود تحالف خطير ضد إيران.
ولفت التحقيق إلى أن واشنطن لا تريد دخول حرب مع طهران، وإن كانت على أهبة الاستعداد لذلك. لكنها بدأت في عهد ترامب إرسال إشارات تعكس تغير سياستها التي مارستها طوال 30 عامًا، إذ كانت تنتهج سياسة “اللاحرب واللاسلم”.
وذكّر التحقيق بانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران عام 2015، وإرسالها حاملة الطائرات أبراهام لينكولن مصحوبة بقاذفة للقنابل إلى الشرق الأوسط.
واليوم، أبلغت إيران سفراء كل من بريطانيا وألمانيا وروسيا والصين وقف بعض التزاماتها بالاتفاق النووي. في وقت قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن انهيار الاتفاق أمر خطير على بلاده والعالم.
وأشار روحاني إلى أن طهران أمهلت الأطراف الخمسة المتبقية في الاتفاق النووي ستين يومًا لتنفيذ تعهداتها.
وأشار التحقيق إلى أن مبرر تعزيز الوجود الأميركي وجود “تهديد حقيقي” ضد أهداف أميركية بالعراق وسوريا. بل حتى وجود “خطة” إيرانية لاستهداف المصالح الأميركية في الخليج، وفق ما أخبر الموساد الإسرائيلي الأمريكيين، بحسب صحف إسرائيلية.
وأكد التحقيق أن الوضع الحالي ينذر بشكل متزايد بوقوع اشتباك بين الطرفين.
ونقل التحقيق عن الخبير بالشؤون الخليجية اعتقاده أن ما يحصل من تطورات مع إيران يدفع باتجاه المواجهة. لكنه استبعد مواجهة أمريكية إيرانية، مُرجحًا حصول “انزلاق في مياه الخليج”.
وأشار على أن أبو ظبي والرياض تراهنان على هذا الانزلاق الذي قد يؤدي لمواجهة أمريكية إيرانية.
وذكر أن ابن سلمان وبن زياد يريدان التحرك بسرعة في هذا السياق قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي الحالية.