حقق التحالف المحافظ الحاكم في أستراليا بزعامة رئيس الوزراء، سكوت موريسون، فوزا مفاجئا في الانتخابات العامة التي أجريت في البلاد أمس السبت.
وأحرز تحالف موريسون، خلافا لنتائج استطلاعات الرأي العام، تقدما في الانتخابات على حساب حزب العمال الوسطي اليساري المعارض، وفاز بولاية ثالثة في السلطة.
وبعد فرز 75% من أصوات الناخبين، حصد تحالف موريسون 74 من 76 مقعدا في البرلمان مطلوبة لتشكيل حكومة الأغلبية، ما يمثل تقدما للتحالف الذي خاض الانتخابات كحكومة الأقلية بـ73 مقعدا فقط.
وأفادت هيئة البث والإذاعة الأسترالية بأن حزب العمال حصل بدوره على 66 مقعدا فقط، فيما حصدت أحزاب أخرى ستة مقاعد فقط، ولم يقرر بعد مصير خمسة مقاعد أخرى.
وأقر زعيم المعارضة، بيل شورتن، بهزيمة “حزب العمال” في الانتخابات، معلنا استقالته من قيادة الحزب بعد ست سنوات من توليه القيادة.
من جانبه، شكر موريسون الأستراليين لدعمه، قائلا أمام حشد من المواطنين في سيدني الليلة الماضية: ” لقد آمنت دائما بالمعجزات!”.
سيناتور أسترالي حمل المسلمين مسؤولية مجزرة المسجدين يخسر مقعده في البرلمان
خسر السيناتور اليميني المتطرف، فريزر أنينغ، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والمسلمين مقعده في البرلمان الأسترالي، في الانتخابات العامة التي نظمت في البلاد، أمس السبت.
وفشل أنينغ، السيناتور عن ولاية كوينزلاند وعضو “حزب كاتر الأسترالي” اليميني، في الاحتفاظ بمقعده في مجلس الشيوخ، وذلك بعد نحو شهرين من إلقائه اللوم على المهاجرين المسلمين في المجزرة الدموية التي شهدها مسجدان في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية.
وكتب السيناتور على حسابه في “تويتر” حينئذ إن سبب الجريمة الدموية يكمن في “برنامج الهجرة الذي يسمح للمسلمين المتعصبين بدخول نيوزيلندا”.
وفجرت هذه التصريحات فضيحة مدوية وأثارت طيفا واسعا من ردود الأفعال في المجتمع، أبرزها “هجوم البيض” الذي تعرض له السيناتور أمام عدسات الإعلام خلال مؤتمر صحفي من قبل فتى يافع.
ولم تكن هذه أول فضيحة تفجرت حول أنينغ، وسبق أن تعرض في عام 2018 لموجة انتقادات بسبب دعوته حكومة كانبيرا إلى العودة لسياسة “أستراليا البيضاء”، ومنع المهاجرين المسلمين من دخول البلاد، مستخدما في هذه التصريحات مصطلح “الحل النهائي” الذي يعود إلى سياسات النظام النازي القمعية بحق اليهود.
وتوجت الانتخابات العامة التي نظمت أمس في أستراليا بفوز مفاجئ للتحالف المحافظ، بزعامة رئيس الوزراء، سكوت موريسون.
المصدر: The Sydney Morning Herald