فاجأ الرجل البريطاني المثير للجدل بوريس جونسون (55 عاما)، الجميع بفوزه بزعامة حزب المحافظين البريطاني خلفاً لتيريزا ماي ليتولى رئاسة الحكومة ويأخذ الراية ويكمل ما بدأته.
وأثار “جونسون” الذي سبق أن صرح بأنه صهيوني حتى النخاع ويحب إسرائيل ،كثيرا من الجدل خلال السنوات الثلاثين الماضية، لكن ذلك لم يعرقل صعوده نحو أعلى مراكز السلطة بالبلاد.
ويعتبر جونسون شخصية غريبة الأطوار، ومعروف بتصرفاته المندفعة وغير المألوفة، كما أنه يتم انتقاد مظهره وتسريحة شعره المثيرة للسخرية، وغالباً ما يكون سليط اللسان.
1- مزدوج الجنسية
ولد بوريس جونسون يوم 19 يونيو/حزيران 1964 في مدينة نيويورك، مما منحه الجنسية البريطانية والأميركية معا.
2- من عائلة مسلمة
ينحدر جونسون من عائلة تركية مسلمة، حيث كان جده الأكبر علي كمال بك تركيًّا مسلما.
3- الدراسة
درس المرحلة الابتدائية في بريمروز هيل، والتحق بالمدرسة الأوروبية في بروكسل، ثم كلية إيتون وكلية باليول في أكسفورد.
4- مهندس البريكست
كان بوريس جونسون أحد أهم مهندسي فوز تيار البريكست في الاستفتاء الذي جرى في يونيو/حزيران 2016، وما زال يستمد إلى اليوم عبره جزءا كبيرا من شعبيته.
5- هفوات دبلوماسية
كان بوريس جونسون وزيرا لخارجية بريطانيا منذ أكثر من سنة في أواخر عام 2017 حين ارتكب هفوة في قضية المواطنة البريطانية الإيرانية نازانين زغاري راتكليف المحتجزة في إيران والمتهمة بالمشاركة في تظاهرات ضد نظام الجمهورية الإسلامية.
وأعلن الوزير أمام لجنة برلمانية حينها أن زغاري راتكليف كانت تقوم بتدريب صحفيين عند توقيفها في أبريل/نيسان 2016، معززا تهم طهران ضدها، في وقت كان يؤكد فيه أقرباؤها أنها كانت في إجازة.
وتراجع بوريس جونسون عن هذه التصريحات، لكن ذلك لم يجنبه دعوة كثيرين له إلى الاستقالة.
6- أموال بريكست
كتبت هذه العبارة بالأحرف العريضة على حافلة جالت البلاد خلال حملة استفتاء 23 يونيو/حزيران 2016، “ندفع كل أسبوع 350 مليون جنيه للاتحاد الأوروبي، الأجدى أن تذهب هذه الأموال إلى نظام الرعاية الصحية”.
واعتبر بوريس جونسون أن القيمة المقدرة لتلك الأموال “معقولة”، مؤكدا أن الخروج من الاتحاد الأوروبي يسمح “باستعادة السيطرة” على هذه المبالغ.
لكن بحسب بيانات المفوضية الأوروبية، ارتفعت قيمة الفاتورة التي تدفعها المملكة المتحدة أسبوعيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى 135 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2010 و2014، أي أدنى بمرتين ونصف المرة مما أكده جونسون.
وبحسب نايجل فاراج الشعبوي وأكثر مؤيدي بريكست تطرفا، فإن تلك التقديرات الخاطئة للأموال هي “خطأ المسؤولين عن الحملة الانتخابية”.
ولوحق جونسون قضائيا بتهمة الكذب بسبب تأكيده لهذه الحسابات العشوائية. وانتهى الأمر بإسقاط محكمة لندن العليا تلك التهم وأيدت دفاع جونسون بأن “دوافعها سياسية”.
7- مشاريع حالمة
طرح جونسون فكرة وصفت بالمغرية، وتتمثل في إقامة جسر – حديقة بين ضفتي نهر التايمز. 366 مترا من الأشجار والزهور، وصفها جونسون “بواحة الهدوء المذهلة” في وسط لندن حين كان رئيسا لبلدية المدينة عام 2014.
ولكن المشروع انهار بسبب ملف التمويل الذي لم يدرس بشكل جيد. وبعدما قدم بداية على أنه “هدية” للندنيين يمول من مساهمات مالية خاصة، تبين أنه يكلف بالنهاية دافعي الضرائب البريطانيين ملايين الجنيهات لو تم إنجازه.
وفي عام 2017، قرر خلفه صادق خان وقف المشروع بعد أن تبين أنه مكلف جدا.
وحين كان رئيس بلدية، اشترى جونسون أيضا من ألمانيا ثلاث مركبات مزودة بخراطيم مياه لتجهيز الشرطة البريطانية بها بثمن فاق ثلاثمئة ألف جنيه إسترليني، ولأنها لم تستخدم أبداً، أعيد بيعها مقابل ثمن أدنى بثلاثين مرة من ثمنها الأساسي.
8- فضائح وأكاذيب
عند سؤاله عام 2004 عن علاقته خارج الزواج مع الصحفية في مجلة “سبيكتيتور” بيترونيلا وايت، أجاب جونسون الذي كان رئيسا لتحرير المجلة بأن هذا الكلام “هراء”.
وكان جونسون، الرجل المتزوج والأب لأربعة أطفال حينها، يمثل أملا كبيرا بالنسبة لحزب المحافظين.
لكن والدة الصحفية كشفت حينها أن ابنتها كانت حاملا وأجهضت. وأمام انفضاح كذبه في هذه القضية، استبعد جونسون حينها من قيادة حزب المحافظين.
لكن متحدثا باسم المحافظين اعتبر يومها أن “أيامه (جونسون) في السياسة لم تنتهِ بعد”.
9- اقتباس غير موجود
“يقول الأستاذ الجامعي كولن لوكاس إن الملك إدوارد الثاني عاش مرحلة من الفجور مع المثلي بيرس غافيستون” في قصر شيد عام 1325″.
هذا الاقتباس الذي نشر في عام 1988 في مقال باسم بوريس جونسون في بدايات مهنته الصحفية في صحيفة “تايمز” يتضمن مشكلتين، الأولى أن غافيستون أعدم عام 1312، فمن المستحيل لذلك أن نجده في قصر بعد ذلك بـ13 عاما، والمشكلة الثانية هي أن كولن لوكاس لم يدل أبدا بهذا الكلام.
وصرفت الصحيفة جونسون من عمله في أعقاب ذلك، لأنه اختلق الاقتباس، لكنه نفى أن يكون فعل ذلك.
غير أن جونسون الملقب بـ”بوجو” والذي كان خريجا جامعيا جديدا انتقل إلى العمل في صحيفة “تلغراف” وأصبح مراسلا لها في بروكسل، حيث عمد إلى تغطية عمل المفوضية الأوروبية بكثير من المبالغة والفوضى، من خلال الإضاءة على أكثر الأمور غرابة في المؤسسات الأوروبية مثل حجم النقانق والمراحيض.
10- معجب بترامب
قال بوريس جونسون إن أسلوب تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الشؤون السياسية “أثار خيال الناس في أنحاء العالم”، وأضاف مازحا أنه يريد أن تتاح له الفرصة لاستخدام تويتر كثيرا مثلما يفعل ترامب.
وأضاف جونسون المعروف بأداء دبلوماسي لا يخلو من زلات اللسان “في الحقيقة أعتقد أن النهج الذي اتبعه دونالد ترامب في السياسة أثار خيال الناس في أنحاء العالم”.
11- صهيوني حتى النخاع
وصف نفسه قبل أيام بأنه صهيوني حتى النخاع، ونقل عنه موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي قوله إنه صهيوني حتى النخاع، وإن إسرائيل هي البلد العظيم الذي يحبه.
12- انتقادات حادة للإسلام
اتهمه البعض بأنه معاد للإسلام والمسلمين، خاصة بعدما كتب مقالا في مجلة الشاهد في 16 يوليو/تموز2005 -عقب الهجمات الانتحارية في لندن- ينتقد المسلمين.
وتعددت تصريحات جونسون المسيئة للإسلام، وقال في إحدى المرات إن العقيدة الإسلامية “غريبة وغير جذابة”، كما شبّه المسلمات اللائي يرتدين البرقع بلصوص البنوك.
13- في الوزارة
اختارته رئيسة وزراء بريطانيا المستقيلة تيريزا ماي يوم 13 يوليو/تموز 2016 وزيرا للخارجية في حكومتها الجديدة التي أعقبت استقالة سلفها ديفد كاميرون.
14- الصحافة والتأليف
لم يَحُل عمل بوريس جونسون السياسي، دون الكتابة الصحفية وتأليف الكتب، ومن كتبه “الأصدقاء.. الناخبون والمواطنون” و”عامل تشرشل”.
15- رئاسة الوزراء
فاز وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون اليوم الثلاثاء بزعامة حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، خلفا لرئيسة الوزراء تيريزا ماي، ليصبح بذلك رئيس الوزراء البريطاني الجديد.