اتهم الجهادي الفرنسي، فاضل طاهر عويدات، المحكوم عليه بالإعدام في العراق بعد إدانته بالانتماء إلى تنظيم «داعش»، بلاده، بتنظيم نقل مواطنيها من سوريا إلى العراق، بعدما تواطأت مع بغداد على مصيرهم القضائي.
وفي اتصال هاتفي مع صحيفة «لو بوان» الفرنسية من سجن المثنى في بغداد، حيث يسمح له بإجراء اتصال مرّة واحدة كل عشرة أيام، قال عويدات: «لقد جرت محاكمتنا في العراق رغم أننا لم ندخل يوماً أراضيه. لا يستطيع العراق اتهامنا بأيّ جريمة لم تحصل ضمن حدوده. إن كانت فرنسا هي من حوّلنا إلى العراق، فذلك لأنها لا تملك أي دليل ضدّنا، أو بالأحرى فإنها لا تمتلك ما يكفي من الأدلة لإدانتنا». وكانت محكمة الجنايات في العراق قد أصدرت، بداية شهر حزيران/ يونيو الماضي، حكماً بإعدام عويدات (33 عاماً)، إلى جانب ثمانية جهاديين فرنسيين.
وكانت فرنسا قد اعتبرت على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان، والناطقة باسم الحكومة سيبت ندييا، أن إدانة المواطنين الفرنسيين تتوافق مع معايير المحاكمة العادلة، مُجدّدة في الوقت نفسه رفضها عقوبة الإعدام.