بعد اسبوع من الإستنفار العسكري والأمني الإسرائيلي، نفذ حزب الله وعده بالردّ على اغتيال الشهيدين حسن زبيب وياسر الضاهر اللذين استشهدا في بلدة عقربا السورية، بعد غارة نفذتها طائرات الإحتلال الإسرائيلية ليل سبت ــ الأحد الماضي. المقاومة اللبنانية، وبرغم من الإستنفار الإسرائيلي وتصفيره للأهداف، وزرعه لأخرى وهمية (مثل وضع دمى داخل آليات على نقاط حدودية عدة)، نفذت عمليتها واستهدفت آلية عسكرية من نوع «وولف» بصواريخ مضادة للدروع، مما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بحسب بيانها.
وبرغم من التهديدات التي أطلقها وزراء حكومة العدو طوال الإسبوع الماضي، آخرها ما قاله رئيسها بنيامين نتنياهو قبل دخوله إلى جلسة تقييم الوضع في وزارة الأمن اليوم بأن «لبنان سيدفع الثمن»، ابتلعت تل أبيب الضربة وردّت موضعياً بإطلاق أكثر من ١٠٠ قذيفة مدفعية في خراج بلدتي مارون الراس ويارون.
وبحسب بيان المقاومة، عند «الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد بتاريخ 1 أيلول 2019 قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها».
جيش العدو أعلن على لسان المتحدث باسمه رونين مانيليس أنه «جرى إطلاق عدة قذائف مضادة للدروع نحو موقعٍ وسيارة إسعاف عسكريين من دون وقع إصابات».
فور انتهاء العملية والرد الإسرائيلي عليه، أعلن جيش العدو إعادة فتح الطرقات شمال فلسطين المحتلة كما أعلنت قيادة «الجبهة الداخلية» في جيش الاحتلال السماح للمواطنين في المناطق الحدودية الشمالية «العودة للحياة الاعتيادية»، وذلك بعدما كان قد فرض قيوداً على حركة المستوطنين طالباً منهم فتح الملاجىء في المستوطنات التي تقع ضمن «شعاع ٤ كيلومتر من الحدود الشمالية».
وشكّكت وسائل اعلام عبرية برواية جيش العدو عن عدم وجود اصابات، وسألت قناة 12 العبرية عن سببب هبوط طائرة مروحية في مستشفى رامبام. وكشفت القناة عن هبوط طائرة مروحية نقلت عدد من الإصابات بين الجنود من مكان الحدث على الحدود مع لبنان إلى مستشفى «رمبام» في حيفا.
في سياق متصل، قال المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشع، إنّ أحد «الأسباب الرئيسيّة للتعزيزات العسكريّة الأخيرة خلال اليومين الأخيرين هي نشر خلايا لحزب الله لإطلاق صواريخ مضادة للدروع».
وفي وقت سابق اليوم، استهدف الجيش الإسرائيلي مواقع داخل الأراضي اللبنانيّة ما أدى إلى اندلاع حرائق، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محليّة. وأقر الجيش الإسرائيلي بأن سبب الحرائق هو «نشاطات قواته» إلا أنه لم يوضح ماهيّة النشاطات.
وفجر اليوم، قال مسؤول أمني إسرائيلي إن الأسبوع الجاري «هو الأكثر حساسيّة»، بخصوص التوتر على الحدود اللبنانيّة، «وبعده سنعرف إلى أن نحن ذاهبون»، بحسب المراسل العسكري للقناة 12، نير دفوري.
في السياق ذاته، أجرى رئيس الحكومة اللبنانيّة، سعد الحريري، اتصالين بوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وإيمانويل بون مستشار الرئيس الفرنسي «في مواجهة تطور الاوضاع على الحدود الجنوبية».
اعتداءات إسرائيل… ومغالطة عامل انتخاباتها
الأسئلة المرتبطة بقرب موعد الانتخابات الإسرائيلية، وكونها عاملاً من عوامل دفع صانع القرار السياسي في تل أبيب إلى شن الاعتداءات الأخيرة في لبنان، جزء لا يتجزأ من التحليلات التي لا تنتهي. فأين هي الانتخابات المقبلة من التصعيد الإسرائيلي الابتدائي مع الساحة اللبنانية؟
الواقع أن معظم التحليلات التي تثقّل دور وتأثير الانتخابات في إسرائيل، بوصفها عاملاً متقدماً في اعتبارات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبلورة قرار شن الاعتداءات، هي حصيلة إرث تاريخي متمركز في الوعي الجمعي للبنانيين وللعرب عموماً، ومبنية على النظرة التاريخية التي تتحكم بهذا الوعي إزاء القدرة الإسرائيلية وإمكاناتها في تحقيق ما تريد من دون أي ثمن مقابل. والنظرة نفسها، تاريخياً، ترى في لبنان (والعرب عموماً) مجرد ساحة تتلقى إرادات إسرائيل والخضوع لها.
واستناداً إلى هذا الاعتقاد الذي يجد صعوبة في الانفلات من ترسخ الهزيمة في الوعي، يصل الأمر بالتحليلات إلى التساؤل عن أسباب سماح إسرائيل، مثلاً، لأعدائها بهزيمتها، سواء ما تعلق ذلك بخسارة أو إخفاق أو فشل أو حتى هزيمة واضحة نكراء. الأساس في هذا الوعي، أن إسرائيل قادرة ولا تقهر وإرادتها هي التي تفرض، وفي حال تحقق نقيض ذلك، فالبحث لا يتعلق في أسبابه المرتبطة بإرادة أعداء إسرائيل، بل في أسباب الإخفاق الذاتي الإسرائيلي.
ومع الإدراك المسبق بأن إثبات العكس صعب للغاية، وسيواجه حائطاً صاداً في الوصول إلى الوعي الجمعي للبنانيين، لكن من الواجب استعراض الواقع من وجهة نظر أخرى.
الانتخابات الإسرائيلية، وأي عامل داخلي إسرائيلي يتأثر بطبيعة الحال بكل ما يحيط ويرتبط به، وتحديداً أحداث أمنية وعسكرية موجهة إلى إسرائيل أو منطلقة منها لضرب أعدائها والحد من تهديداتهم. القول بأن لا تأثير للعامل الأمني أو العسكري على مزاج الناخب الإسرائيلي هو قول سطحي بطبيعة الحال. لكن في المقابل، القول إن كل عمل أمني أو عسكري مبني على تأثيره اللاحق أو المأمول على الناخب الإسرائيلي، فلا يقل سطحية.
في الأساس، أن يعمد صاحب القرار السياسي في إسرائيل، وهو في حالتنا الحاضرة بنيامين نتنياهو، إلى تصعيد أمني أو عسكري كبيراً كان أو صغيراً، موجّهاً إلى أعداء إسرائيل في ساحتهم و/أو خارجها، وأن يكون الهدف من هذا التصعيد هو تعزيز مكانته في صناديق الاقتراع، فيشترط فيه مقدمات، من أهمها توقع أن يحقق العمل المبادر إليه في لبنان، صغر أو كبر، مستوى ملحوظاً من الإنجازات، على أن يكون حدّها مرتفعاً إلى درجة تؤدي إلى تغيير مزاج الناخب الإسرائيلي، الذي لم يكن لينتخب نتنياهو من دون الإنجاز نفسه. ومن الشروط أيضاً أن يحظى نتنياهو بقبول المؤسسة العسكرية، التي لديها القدرة الفعلية على وضع فيتوات على مغامرات مبنية على أهداف شخصية، على أن تتحرك للاعتداء على لبنان، وهي تدرك أن الفائدة التي يعمل عليها نتنياهو هي جذب الناخب الإسرائيلي كي يدلي بصوته لمصلحته.
مع ذلك، وعلى فرض تحقق هذين الشرطين، يجب على نتنياهو وكذلك المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التي انجرّت وراءه، وهي فرضية مستبعدة جداً، ألا يكونا منتظرين أو مقدرين أو حتى محتملين، أن لا يحقق الفعل المبادَر إليه في لبنان، ما من شأنه تغيير اتجاه تأثيره ليكون عاملاً في دفع الناخبين ضد نتنياهو في صناديق الانتخابات. وهو تحديداً، شبه مؤكد وبشكل مسبق، لدى نتنياهو نفسه وبشكل أكيد أكثر لدى المؤسسة العسكرية، في الحالة اللبنانية، مع تقدير يصل إلى حد اليقين، أن تبعات الاعتداء في لبنان هي في حد أدنى تحمل في طياتها مجازفة ليس فقط في الرد المؤلم، بل أيضاً في الرد الذي يؤلم، وفي أعقابه التدحرج إلى مواجهة واسعة، لا تخدم من قريب أو بعيد نتنياهو، وهو ما لا تريده وتسعى إليه، بلا مجادلة، المؤسسة العسكرية في إسرائيل.
تصح هذه الفرضية، أي فرضية الاعتداء على لبنان من أجل الانتخابات، في حال كان الفعل استعراضياً، أي مدوياً في التأثير في الوعي الإسرائيلي، من دون أن يجر ردة فعل تؤذي الإسرائيليين. وهذه الفرضية، إن صحت، سيكون من المستغرب أن لا يقدم عليها نتنياهو. وهو ما كان يحدث في الماضي البعيد، قبل الاقتدار اللبناني.
ومن يرى أن الانتخابات هي العامل (مع «ال» التعريف)، في مبادرة إسرائيل للاعتداء على الضاحية، فعليه أن يجد تفسيراً للآتي: كيف لإسرائيل، بمؤسساتها السياسية والعسكرية والأمنية والنخب فيها، مع عامل الزمن المتراكم وتعاظم القوة العسكرية لحزب الله، أن ترتدع وتقرّ بارتداعها عن المبادرة والمواجهة في الساحة اللبنانية خشية التبعات، رغم كل الدوافع والحوافز المبنية على اعتبارات مصالح الأمن القومي، فيما هي تبادر إلى المجازفة بما كان يردعها والاندفاع إلى الاعتداء، على خلفية الانتخابات والمصالح الشخصية؟
في الموازاة أيضاً، تجب الإشارة إلى النقيض. فأن تطرح المؤسسة العسكرية تقديرات حول إمكان سحب المعادلات القائمة في سوريا إلى لبنان، والتقدير بأن الفرصة باتت مؤاتية ــــ وإن على مقدمات خاطئة ــــ هو طرح يتعذر على نتنياهو منعه، وسيتحمل مسؤولية هذا المنع لاحقاً، في أنه حال دون مواجهة تهديد حزب الله وسحب إمكان استهدافه إلى الساحة اللبنانية، لكنه امتنع ولم يصادق.
من هذه الناحية تحديداً، سيتهم نتنياهو بتقديم العامل الشخصي على عامل المصلحة الأمنية لإسرائيل، وهنا يمكن بلا مجادلة طرح الانتخابات كعامل من عوامل المقاربة تجاه الساحة اللبنانية، لكن بما يتعلق بالامتناع عن الاعتداء فيه، وليس بالاندفاع إلى الاعتداء. وفي ذلك فروق كبيرة جداً.
نعم، يستفيد نتنياهو، في السياق، وبمناسبة الفعل الاعتدائي المبادَر إليه، بعد النجاح الكامل وفرض الإرادة وتغيير قواعد الاشتباك، التي تستلزمها معاودة اعتداء وترسيخها مع الساحة اللبنانية، وربما بما يتجاوز موعد الانتخابات نفسه مع لا يقين (وربما يقين) ابتدائي إزاء رد حزب الله. وفي ذلك مقاربة مختلفة، ليست بالتأكيد محل أو مبنى التحليلات السائدة حول الانتخابات الإسرائيلية ودورها في الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
في المحصلة، ما ورد هنا تبصرة، قد تجد لها محلاً لدى البعض، ومعاندة لدى البعض الآخر. إلا أنها لا تضيف الكثير على المشهد الحالي في مرحلة انتظار رد حزب الله على الاعتداءات الإسرائيلية ومنع فرض معادلات وقواعد اشتباك جديدة، لا تحتمل الساحة اللبنانية وطأة سيئاتها وكارثيتها، مهما كانت تبعات الرد.
قتلى وجرحى في تبادل لإطلاق القذائف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
تبادل الجانبان، الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني، إطلاق القذائف على الحدود ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين. تابعوا معنا تغطية مباشرة للتطورات بالمنطقة!
- نتنياهو: لم يصب أحد من طرفنا ولو بخدش
- الجيش الإسرائيلي:مستعدون لكل الاحتمالات وسنواصل الحفاظ على حالة جاهزية كبيرة
- الجيش الإسرائيلي: تمكن حزب الله من تنفيذ العملية التي خطط لها لكنه فشل في تحقيق غاياته. وكانت العملية تتمثل في إطلاق 2-3 صواريخ مضادة للدروع باتجاه جيب عسكري وموقع أفيفيم دون وقوع إصابات
- الجيش الإسرائيلي: أطلقنا نحو 100 قذيفة مدفعية باتجاه مصادر النيران في جنوب لبنان، كما نفذت مروحيات حربية غارات على أهداف أخرى
- الوكالة الوطنية للإعلام: الجيش الإسرائيلي استهدف بلدات مارون الرأس وعيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة، والقصف مستمر حتى الساعة.
- قالت وسائل إعلام لبنانية إن الجيش الإسرائيلي استخدم قذائف فوسفورية أثناء قصفه بلدة مارون الرأس جنوبي البلاد، ما تسبب باشتعال النيران في سهل البلدة.
- رئيس الوزراء اللبناني يتصل بقائد الجيش العماد جوزيف عون ويطلع منه على الإجراءات التي يتخذها الجيش.
- إعلام حزب الله يتحدث عن 4 إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
- قناة إيرانية: مقتل قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي جراء العملية التي نفذها حزب الله.
- الإعلام العبري: مطار بن غوريون يعلن تغيير مسار الطائرات المدنية.
- الوكالة الوطنية للإعلام: رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يجري اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون، طالبا تدخل الولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي لوقف التوتر على الحدود الجنوبية.
- مراسلنا: سقوط قذائف مدفعية من الجانب الاسرائيلي بالقرب من بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل جنوب لبنان
- نتنياهو يتوجه إلى وزارة الجيش لعقد اجتماعات مع هيئة الأركان والاستخبارات لمتابعة التطورات عند حدود مع لبنان
- نتنياهو يقطع لقاءه مع رئيس هندوراس على خلفية تصعيد التوتر على الحدود مع لبنان.
- أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش تلقى تقارير تفيد بإطلاق قذيفة مضادة للدروع من لبنان باتجاه مستوطنة أفيفيم شمال إسرائيل.
وأشار أدرعي إلى أن الجيش يعمل على التأكد من صحة تلك المعلومات الأولية.
وأصدر الجيش الإسرائيلي تعليمات بإلغاء جميع الأعمال والنشاطات في منطقة السياج الحدودي مع لبنان بما فيها الأعمال الزراعية.
وأضاف أنه تم إصدار بعض الأوامر لضباط الأمن في البلدات.
وطالب الجيش السكان في منطقة تبعد مسافة 4 كلم من الحدود اللبنانية بالبقاء في المنازل وفتح الملاجئ.
فيما أفاد مراسلنا في لبنان بسقوط عدة قذائف من الجانب الإسرائيلي بالقرب من بلدة مارون الرأس الحدودية.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن القذائف المضادة للدروع استهدفت قاعدة عسكرية ومركبة، في حين أكد “حزب الله” سقوط قتلى وجرحى في المركبة الإسرائيلية المستهدفة.
وتبعد أفيفيم التي أقيمت على أرض قرية صلحا في الجليل الأعلى أقل من كيلومتر واحد عن الخط الأزرق مع لبنان وتضم قاعدة عسكرية إسرائيلية.
ماذا قالوا عن عملية حزب الله على الحدود مع إسرائيل؟
بعد تبادل الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني، إطلاق القذائف على الحدود، صدرت بيانات وتعليقات منها المؤيدة لعملية الحزب اللبناني، وأخرى منتقدة .
ماذا قالوا عن عملية حزب الله على الحدود مع إسرائيل؟
- أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني
عملية حزب الله الانتقامية في أول ايام عاشوراء تجسيد لشعار “هيهات منا الذلة” في العالم
وحماية المصالح اللبنانية والعمل على أساس مصلحة الشعب اللبناني يمثل محورا لنهج حزب الله في اتخاذ قراراته الاستراتيجية والدفاعية
- الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط
انفراد جهة أو فصيل باتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحرب هو أمر لن يصب في صالح الدولة اللبنانية أو الشعب اللبناني في عمومه.
- وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة
وقوف دولة متفرجة على معارك تدور على حدودها و تعرض شعبها للخطر هو تهاون كبير في تحمل تلك الدولة لمسؤولياتها
- حركة “حماس” الفلسطينية
المقاومة اللبنانية تمارس حقها في الدفاع عن شعبها في مواجهة عدوان متغطرس.
- حركة “الجهاد” الفلسطينية
نشيد بالرد البطولي للمقاومة اللبنانية ونبارك لقيادة المقاومة ومجاهديها
- حركة “المجاهدين” الفلسطينية
المقاومة اليوم ترد باللغة التي يفهمها العدو الصهيوني والتي تلجم أي حماقة تهدف للتفرد بالجبهات