أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء عن اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا.
وأكد مراسل RT مقتل أبو العطا وزوجته وإصابة شخصين آخرين إثر استهداف المبنى الذي كان فيه أبو العطا شرق مدينة غزة في حي الشجاعية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في سلسلة تغريدات على صفحته في “تويتر” إن أبو العطا نفذ عمليا معظم نشاطات حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه “كان بمثابة قنبلة موقوتة”.
المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، قال: “وزارة الداخلية والأمن الوطني تتابع تداعيات استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأحد قادة المقاومة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء، وقد اتخذت الأجهزة الأمنية والشرطة التدابير اللازمة”.
من جهتها، نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا قائد المنطقة الشمالية وتم إعلان حالة استنفار قصوى في صفوف سرايا القدس، التي توعدت “بالسير على درب الشرفاء لاستكمال مسيرة تحرير فلسطين”.
في غضون ذلك، استهدفت سرايا القدس سديروت وأسدود والخضيرة والقدس برشقات صاروخية، وأطلقت صفرات الإنذار في غلاف غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن رفع حالة التأهب على حدود القطاع وإغلاق المعابر، وفتح الملاجئ في المستوطنات القريبة من غزة ووقف حركة القطارات في الجنوب.
وأعلن وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطيني زياد ثابت عن تعليق الدراسة في المدارس الحدودية، وأشار إلى أن مدراء التعليم سيحددون المدارس التي يمكن أن تشكل خطرا على الطلاب.
ونجا عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي”، أكرم العجوري من محاولة اغتيال في العاصمة السورية، أسفرت عن مقتل نجله، فيما قالت حركة “الجهاد الإسلامي” إن محاولة الاغتيال في دمشق تمت بغارة إسرائيلية.
وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن شخصين قتلا وأصيب 6 آخرون باستهداف مبنى مجاور للسفارة اللبنانية في دمشق.
قتلى وجرحى بعدوان استهدف مبنى مدنيا في دمشق
قتل شخصان وأصيب 6 آخرون صباح اليوم الثلاثاء باستهداف بناء مدني في المزة غربية بالقرب من السفارة اللبنانية بدمشق، حيث يقطن عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” أكرم العجوري.
ونجا العجوري من محاولة اغتيال في العاصمة السورية، أسفرت عن مقتل نجله، تزامنا مع اغتيال القيادي في “سرايا القدس” الذراع العسكري للحركة، بهاء أبو العطا في غزة فجر اليوم الثلاثاء.
وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” إن محاولة الاغتيال في دمشق تمت بغارة إسرائيلية، وتحدثت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن أنباء مفادها إسقاط الجيش السوري صاروخا إسرائيليا في داريا، بينما أصاب صاروخان آخران منزل القيادي بالحركة.
وأفاد مراسلنا بأن صوت انفجار عنيف سمع في دمشق تبعه انفجار ثان أقل شدة، وانقطع التيار الكهربائي عن المنطقة، وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إنه تم استهداف مبان بصاروخ معاد.
ونقلت وكالة “سانا” عن وزير الداخلية السوري محمد الرحمون قوله إنه جرى “استهداف معاد لبناء في المزة غربية وهناك عدد من الشهداء والجرحى”، وأن الجهات المختصة باشرت بالتحقيق.
وأظهرت صور متداولة حدوث دمار كبير في المبنى، وتحطم نوافذ الأبنية المجاورة وعدد من السيارات في الموقع.
وكانت وكالة “سانا” أفادت بأن الجيش السوري ضرب هدفا معاديا في سماء بلدة داريا قرب دمشق.
من هو أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل فجر اليوم؟
برز اسم بهاء أبو العطا القائد العسكري لحركة الجهاد بعناوين التقارير والتحليلات الإسرائيلية، بعد التهديدات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باغتياله، الأمر الذي حذرت منه حركة الجهاد.
وقبل أيام نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريرا تحت عنوان “أخطر الشخصيات على إسرائيل: نصر الله وسليماني وأبو العطا”، ذكرت فيه أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقائد قوة قدس الإيرانية قاسم سليماني وقائد الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا هم أخطر ثلاث شخصيات على الأمن الإسرائيلي.
وحول أبو العطا، كتبت الصحيفة: “بهاء أبو العطا قائد سرايا القدس في قطاع غزة، هو أحد كبار المسؤولين العسكريين في قطاع غزة. ورغم أن حركة الجهاد حركة سنية، إلا أنها تتلقى دعما إيرانيا لا محدودا ويعتبر أبو العطا من كبار مؤيدي إيران في القطاع”.
وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، أن أبو العطا “شارك في التخطيط لهجمات ضد إسرائيل، وأشرف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر له في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كعنصر تصعيد”.
وتابعت: “معروف لدى الجيش الإسرائيلي أن أبو العطا أمر بإطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل في أبريل. وفقا للجيش الإسرائيلي، تحت قيادة أبو العطا، تحاول الجهاد الإسلامي شن هجمات منخفضة المستوى والحفاظ على مستوى محدود من التصعيد من أجل تقويض التفاهمات طويلة الأمد من جهة وحتى لا تصطدم مع حماس من جهة أخرى”.
وأوردت الصحيفة تصريحا للناطق باسم الجيش الإسرائيلي رونين منليس قال فيه إن “هناك العشرات من البلدان حول العالم تحاول تحسين الوضع الإنساني في القطاع، ولكن في الوقت نفسه، هناك رجل داخل غزة (أبو العطا) ورجل خارجها (زياد النخالة أمين عام الجهاد) يحاولان نسف ذلك”.
وأوردت الصحيفة تصريحا لمسؤول عسكري قال إن أبو العطا “كسليماني ونصر الله، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك خلال إحدى المحاولات عام 2012، وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي تحميل حماس المسؤولية عن كل ما يحدث في القطاع، سيأتي الانتقام من الجهاد الإسلامي وأبو العطا في يوم ما”.
صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية قالت إنه “على الرغم من أن المعلقين العسكريين قدروا أن بهاء أبو العطا أحد أبرز قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة هو المسؤول عن التصعيد، إلا أنهم لم يتساءلوا عن السبب الذي دفعه لإطلاق الصواريخ”.
وحاولت الصحيفة الربط بين محاولة حزب الله إسقاط طائرة في جنوب لبنان يوم الخميس الماضي، وبين القصف الذي نفذته حركة الجهاد الإسلامي مساء الجمعة، معتبرة أن كل ذلك يحدث بتخطيط إيراني بهدف ردع إسرائيل.
القناة العبرية الثانية قالت إن أبو العطا هو صاحب القرار في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الجنوبية، كاشفة أن الإدارة الأمريكية أصدرت مجموعة من العقوبات بحقه وأكدت أنه لا يشكل تهديدا على إسرائيل فقط وإنما يحرج حماس كذلك.
المصدر: صحف ومواقع فلسطينية وإسرائيلية
المصدر: RT