كشف مصدر أمني عراقي، عن تحركات عسكرية أمريكية في 6 محافظات في البلاد، وحذر من استهداف مواقع للحشد الشعبي بتلك المناطق، فيما نبهت طهران من جر المنطقة لتوتر جديد ولكارثة حرب.
وقال المصدر الأمني إن “مسؤولين أمريكيين أبلغوا قيادة العمليات منذ 25 مارس الماضي، بأنهم ملزمون باتخاذ إجراءات ضد مصادر تهديد حياة الجنود والرعايا الأمريكيين في العراق، واتهموا فصائل مسلحة بأنها وراء استهدف القواعد والمصالح الأمريكية بشن هجمات صاروخية ضدهم”.
وأضاف أن “المسؤولين الأمريكيين اعتبروا عجز الحكومة عن الكشف عن مضمون تحقيقها بشأن استهداف معسكر التاجي يوم 11 مارس دليلا على عدم استطاعة الدولة فرض سيطرتها أو امتلاك قرارها”، مشيرا إلى أن “الأمريكيين ركزوا في طلعاتهم الجوية خلال الأيام الأخيرة على مناطق جنوب كركوك وشرق صلاح الدين وديالى وغرب الأنبار وشمال بابل وغرب كربلاء، أي على المناطق التي تنتشر فيها معسكرات رئيسية لفصائل الحشد الشعبي”.
وحذر المصدر من “نوايا أمريكية باستهداف معسكرات الحشد في تلك المناطق”.
وفي طهران، أكد عباس موسوي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن التحركات العسكرية الأمريكية في العراق، تأتي خلافا للمطالب الرسمية المعلنة للحكومة العراقية كما تتعارض مع موقف البرلمان والشعب العراقي، ومن هنا يمكن أن تجر المنطقة إلى التوتر وتسوقها إلى ظروف كارثية.
وقال اليوم الأربعاء تعليقا على التحركات العسكرية الأمريكية في العراق: “في الوقت الذي يؤكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي على وقف الإجراءات المستفزة والمثيرة للحروب في ظل انتشار فيروس كورونا، تأتي هذه التحركات الأمريكية خلافا للموقف الرسمي للحكومة العراقية ولبرلمان وشعب العراق، الأمر الذي يثير التوتر ويقود المنطقة لحالة من عدم الاستقرار ويخلق ظروفا كارثية”.
وطالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية القوات الأمريكية ياحترام إرادة الحكومة العراقية والشعب العراقي الداعية إلى انسحاب هذه القوات من البلاد والامتناع عن تأجيج التوتر في المنطقة.