بين موقع ( ذي دوران) الامريكي عدد من الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق ، مشدد على ضرورة محاسبة واشنطن .
وذكر تقرير للموقع الذي ترجمته وكالة /المعلومة/ انه ” وطبقا لقانون محكمة نورنبيرغ التي انشأتها الولايات المتحدة وحلفائها في عام 1946 فان الغزو الذي قامت به الولايات المتحدة للعراق عام 2003 كان حربا عدوانية ، فلم لم يكن هناك تهديد وشيك لأمن الولايات المتحدة ولا لأمن العالم، وقد انتهك الغزو ميثاق الأمم المتحدة وكذلك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1441، ولذا فانه وبموجب قانون المحكمة فانه يجب اعتقال ومحاكمة أولئك الأفراد المسؤولين عن غزو العراق ، بدءًا بالرئيس جورج دبليو بوش ونائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ووزيرة الخارجية كوندوليز رايس ووزير الخارجية السابق كولين باول ونائب وزير الدفاع السابق بول وولفويتز”.
واضاف أنه ” وطبقا لموقع الترنت في 15 آذار لعام 2018 فقد كشف كلا من ميديا بنيامين ونيكولاس جي ديفيس في مقابلة عن عدد مذهل للقتلى في العراق بسبب الغزو مؤكدان أن ” احصائياتهم باستخدام افضل المعلومات المتاحة تشير الى أن حوالي 2.4 مليون حالة وفاة في العراق قد حدثت منذ بدء الغزو عام 2003 وحتى لحظة المقابلة وان لديهم ادلة قوية تدعم تلك التقديرات”.
وتابع أنه ” وطبقا لتقرير موقع بينز انسايدر الامريكي في شباط من عام 2020 فقد كلف غزو العراق وحده دافعي الضرائب مامتوسطه 8000 دولار لكلا منهم و حوالي 2.4 ترليون دولار المبلغ الاجمالي للحرب وربط بالتحليل الأكاديمي الذي دعم هذا التقدير حيث كانت حرب النظام الأمريكي الغازية ، التي ارتكبتها عصابة بوش ضد العراق ، جريمة ضد الشعب الأمريكي على الرغم من أن العراقيين عانوا منها أكثر بكثير مما عانينا”. بحسب التقرير .
وواصل ان ” استطلاع معهد غالوب لعام 2015 بين أن العراقيين كانوا الاكثر غضبا وحزنا من بين سكان العالم وأن العراق لديه أعلى “نقاط خبرة سلبية”. تتضمن هذه النتيجة “الحزن” و “الألم الجسدي” و “الغضب” وأنواع أخرى من البؤس التي مرت بها البلاد بعد الغزو الامريكي ، فيما بين تقرير عام 2019 لنفس المؤسسة أن العراق حصل على المركز الرابع من أعلى “نقاط الخبرة السلبية” بعد تشاد والنيجر وسيراليون “.
واشار التقرير الى أنه ” وبدلا من محاكمة بوش وادارته على الجرائم التي ارتكبت في العراق فاننا نرى ترامب يهدد العراق بوقف المساعدة العسكرية اذا احتل السياسيون الذين اطلقت عليه تسمية (المتحالفين مع إيران) أي منصب وزاري ، هو تصعيد لمطالب واشنطن ضد بغداد”.
واشار الى أن ” “إدارة ترامب جعلت من تقييد نفوذ إيران في المنطقة حجر الزاوية في سياستها الخارجية”. لذا ، يجب أن ينعكس هذا العداء تجاه إيران في سياسات العراق أيضًا ، فيبدو أن ترامب لا يريد تدمير إيران مثلما دمر بوش العراق فحسب ، بل يطالب العراق بالمشاركة في تلك الجريمة ضد جاره ايضا “.