حملة شرسة تخوضها «وزارة العدل الأميركية» من جديد بحق عشرات المواقع الإلكترونية. اذ بدأت أمس، بمصادرة 33 موقعاً يستخدمها «اتحاد الإذاعات والتلفزيونات» في ايران، وأخرى لبنانية. وقد استكملتها اليوم، بحجب المزيد من المواقع العراقية واليمنية. ومن ضمن المواقع المصادرة، قنوات «العالم» و«برس. تي. في» و «الكوثر» و«نبأ» (ايران)، و موقع «قناة المسيرة» اليمنية. كما طال الحجب قناة «هدهد» الإيرانية للأطفال وقناتي «فلسطين اليوم»، و«اللؤلؤة» التابعة للمعارضة البحرينية، وكذلك قناة «نبأ» ووكالة «يونيوز» (لبنان). كذلك، أغلقت الحكومة الأميركية مواقع عراقية منها قناة «آسيا»، و«كربلاء» و«الفرات نيوز»، وقناة «آسيا» الفضائية، ووكالة «المعلومة»، و«كاف»، و«آفاق»، و«الاشراق». وكان «مسؤول في الأمن القومي الأميركي» قد أكد لشبكة cnn، أن حكومة الولايات المتحدة حجبت مواقع إلكترونية مرتبطة بإيران بهدف «مواجهة معلومات مضللة»، كجزء «من إجراء إنفاذ القانون من قبل مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب التحقيقات الفيدرالي».
وظهرت على المواقع المحجوبة عبارات تبرّر حجب الحكومة الأميركية لهذه المواقع واتهام الأخيرة باستخدام «أصول الكيانات المتورطة في الاتجار بالتقنيات والمواد والأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية والإشعاعية أو المتورطة في مصادرة تصنيع أو استيراد أو بيع أو توزيع مواد غير مشروعة».
وكان « التلفزيون الرسمي الايراني» قد ندّد بهذه الخطوة، وتعطيلها «لوسائل إعلام موالية للمقاومة تكشف جرائم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة». بدورها، اعتبرت «قناة المسيرة» أن ما قامت به الإدارة الأميركية يعدّ «قرصنة ومصادرة لحقوق النشر»، وقالت في بيان نشر على موقع «انصار الله» إنّها مستمرة في «التصدي للقرصنة الأميركية والإسرائيلية على أمتنا بكل الوسائل المتاحة». واعتبرت أن «هذا الحظر الأميركي لموقع «المسيرة نت» ومواقع صديقة أخرى يكشف مجدداً زيف شعارات حرية التعبير وكل العناوين الأخرى التي تروج أميركا لها».