كان بودي أن لا اكتب عن الاستاذ عزت الشابندر ولكنه وضعني في موقف لايحسد عليه ، ان ادخل ببعض التفاصيل التي قد لا تعجبه اطلاقا ولكن زيارته الخاصة للارهابي احمد الشرع فتحت ابواب لايمكن غلقها بوجه الشابندر … دعوني اولا الدخول بمقدمة بسيطة جدا حول عدم تعليقنا عن اكثر من لقاء للشابندر وكذبه المطلق حول ادعاءه الارتباط بعلاقات طفولة قديمة مع الارهابي الشرع تحاشينا التعليق عليها واعتبرناها شطحة إعلامية عابرة رغم علمنا علم اليقين انه لايطلق تصريح إلا وراءه شيء ما وها هي الفضيحة التي مهد لها بمقدمة غير موفقه فالرجل هو من اعز اصدقاء بشار الاسد الرئيس السابق لسوريا ولا يرد له طلب مهما كان صغيرا او كبيرا فالشام مصدر إلهام الشابندر ولديه اجمل وأضخم قصر بالمزة اغلى مناطق الشام الأرستقراطية اضافة إلى مشاريعه التجارية الكبيرة “اخطر” مشاريعه التجارية سأخصص لها مقالا منفردا في المستقبل لحساسيتها الشديدة على الوضع ولكني سأذكر حادثة بسيطة مقدمة لإثبات علاقاته الراسخة ببشار الاسد لسنوات طويلة ، يتذكر الجميع رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي عندما اتهم بشار الاسد بارسال الارهابيين الى العراق
وطالب بفتح الموضوع في اروقة الامم المتحده فجن جنون الاسد واغلق جميع قنوات الاتصال الدبلوماسية مع الحكومة العراقية والجميع يعلم نرجسية بشار باتخاذ القرارات رغم المحاولات العديدة لفتح الطريق للمصالحة مع الحكومة العراقية إلا ان الاسد اغلق جميع الابواب بوجه المالكي شخصيا رغم محاولة وساطة الإيرانيين حلفاء بشار بعد ان فقد دعم العرب ولكن بشار أصر بعدم مصالحة المالكي ، هنا جاء دور عزت الشابندر عندما عرض نفسه لكسر الجليد فوافق المالكي غير مصدق ما يسمع ودون قيد وحسب شروط الشابندر فخصص المالكي طائرة خاصة الشابندر مع وفد من شخصيتين مقربين من المالكي هما الشيخ الزهيري وحسن السنيد … طبعا كان للمالكي ما اراد وكان الشابندر حصته مقعدا بالبرلمان العراقي ومبلغا ماليا نقدا وعدا وصفقات تجارية اخرى في الدفاع والداخلية اختصاص الشابندر سنسلط الضوء عليها لاحقا ، حيث لم يرد بشار الاسد طلبا للشابندر بعد ان اقسم ان يعاقب المالكي على فعلته . تفاصيل اللقاء والصفقة لا يمكننا المرور عليه بهذه العجالة ونترك تفاصيلها للايام القادمة ايضا . هذه حادثة وواقعة عمل عليها الشابندر بصفقة اما الحادثة الثانية التي سأكتفي بذكرها في هذا المقال وهي صفقة الصياديين القطريين الذين احتجزتهم جهة
مسلحة عراقية وكان عراب صفقتها هو عزت الشابندر لارتباطاته الوثيقة بأمير قطر وأتم الصفقة مقابل ملايين من الدولارات وتم الإفراج عن الصياديين القطريين . طبعا هناك صفقات اخرى يعلم بها الجميع مثل عودة مشعان الجبوري وغيره من اصحاب السوابق وصفقات مشبوهة اخرى . رابط الموضوع الذي نشره على صفحته عزت الشابندر بزيارة السيدة زينب عليها السلام برعاية السفارة العراقية يعطينا اشارة واضحة وجليه بأن الحكومة العراقية برئاسة محمد السوداني الذي لم يستفد اطلاقا من تجارب الآخرين مع الشابندر ولم يدرس القائمة الطويلة لصفقاته المشبوهة المتوزعة على منطقة الشرق الأوسط كله بعد ان فشلت كل تحركات الشطري مدير المخابرات العراقية مبعوث السوداني لسوريا حول كثير من الملفات اراد السوداني بحظه العاثر ان يلعب هذه المرة ورقة الشابندر المحترقة عند كل عاقل في المنطقة طبعا هذه المرة بتوصية من الامير القطري الأب الروحي للارهابي احمد الشرع كي يفتح آفاق مغلقه بوجه السوداني الباحث عن ولاية ثانية سوف لن ينالها لا بتنازلات للأمريكان ولا انفتاحه على الدول الخليجية وخاصة قطر التي تبني لك قصرا في الجنة وقد تحصل عليه ولكنها ستسلبه منك متى ارادت ولا ينفعه مد اليد لارهابي مثل الشرع ، بين يديه
ملفات مخلفات النظام السوري السابق التي يحاول السوداني تسقيط خصومه من خلالها … السوداني وعد الشابندر بصفقة تجارية كبيرة وامير قطر أعاد للشابندر قصره في المزة وتصفية لإعماله التجارية هناك يكون قد ضرب الشابندر عصفورين بحجر واحدة … القصة لم تنته هنا في مقالنا القادم سنفتح الابواب مشرعة على جميع صفقات الشابندر المشبوهة وأكثرها قذارة تلك التي نعتبرها خيانة للوطن … للحديث بقية
سليمان الفهد
كاتب وسياسي عراقي