فيما يُنظر إلى أستراليا على أنها جزء من قارة أوقيانا المستقرة جيولوجياً مقارنة بالقارات الأخرى، فإن هذا الاستقرار ليس بالضرورة مستداماً أو مضموناً.
فقد حذر خبراء الجيولوجيا والزلازل والبحار من احتمال تعرض أستراليا لتسونامي كارثية يبلغ ارتفاعها 60 متراً، “في أي وقت”، إمّا بسبب سقوط نيازك في المحيطات يصعب اكتشافها مسبقاً، أو بسبب زلازل شديدة قد تقع قبالة السواحل الأسترالية.
ونقلت صحف أسترالية عن أحد الخبراء قوله إن هناك أدلة تشير إلى أن الساحل الشرقي لأستراليا تعرض لتسونامي هائلة في العام 1491 بلغ ارتفاعها 60 متراً ودخلت حتى عمق 50 كيلومتراً في منطقة نيو ساوث ويلز بحيث وصلت إلى سفوح البلوماونتز.
و قبل حوالى 4 آلاف أو 5 آلاف سنة، بحسب الخبير ذاته ويدعى Ted Bryant، ضربت أستراليا تسونامي ضخمة وصلت حتى عمق 10 كيلومترات.
إذا صحت توقعات الخبراء وتعرّضت أستراليا لمثل هذه التسونامي، فإن آثارها ستكون مدمرة، إذْ يعيش حوالى 85% من سكان البلاد في مناطق منخفضة تبعد أقل من 50 كيلومتراً عن المحيط.
وهناك حالياً تحركات جيولوجية كثيرة في المحيطات قبالة أستراليا. ويبدو أن عدم تطور هذه التحركات إلى تسونامي هو مجرد حظ، كما يقول الخبراء.
ويبدو أن أنظمة توقُّع التسونامي ليست دقيقة، ما يجعلها في معظم الأحيان مباغتة. وعنصر المفاجأة هو أكثر ما يسبب الضحايا والخراب. هذا ما أثبتته تجارب سابقة مثل التسونامي الأخيرة التي ضربب جزيرة سولاويسي الإندونيسية حاصدةً حوالى ألفيْ قتيل.
وتتزامن هذه التحذيرات مع زلزال ضرب منطقة Lake Muir في غرب أستراليا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وبلغت قوة الهزة 4.7 درجات على مقياس ريختر. وشعر بها سكان المناطقة التي تبعد حتى 100 كيلومتر عن مكان حدوثها.