دعا رئيس برنامج الغذاء العالمي في الأمم المتحدة، ديفيد بيسلي، يوم الجمعة، العالم للعمل فورا على وقف الحرب في اليمن وإنقاذ اقتصاده وتلافي موت سكانه بسبب الجوع، لأن هذا مخجل للبشرية.
وقال بيسلي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن يوم الجمعة: “اليمن على شفا كارثة، لذا يجب أن نعمل معاً، ويجب على المجتمع الدولي استخدام جميع قواه لإنهاء الحرب وإنقاذ اقتصاد اليمن”.
ووفقا له، يتعين على العالم استخدام جميع تكنولوجياته ومعارفه لتغيير الوضع في اليمن.
وأضاف: “ينبغي على المنظمات الإنسانية، مثل برنامج الأغذية العالمي، الحصول على الموارد والتمكن من إنقاذ الأرواح، وإلا، أيها السيدات والسادة، سيكون علينا أن نقف أمام خيار: أي طفل سيتمكن من الأكل للبقاء على قيد الحياة، وأي طفل لن يتمكن من ذلك ولن يعيش؟، ومن سيعيش من الأطفال ومن سيموت؟.. كلمات (مفجع) و(مأساوي) لا تغيّر أي شيء في الوضع في اليمن، يجب على البشرية جمعاء أن تخجل، لأنه في ظل كل الثروة وكل المعرفة والتكنولوجيا التي يملكها العالم اليوم، لا يجب أن يكون هناك طفل واحد يذهب للنوم جائعا”.
وأشار بيسلي إلى أنه زار اليمن مؤخرا ولم ير “لا ابتسامة ولا ضحكة” عندما “دغدغ أطفالا في الحفاضات”.
وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي يغذي حاليا حوالي 8 ملايين شخص شهريا في اليمن.
وأوضح: “في الوقت الحالي، لدى برنامج الأغذية العالمي ما يكفي من الحبوب لتوفير الغذاء لـ 6.8 مليون شخص خلال شهرين”.
وأعلن بيسلي: “بالإضافة إلى ذلك، بدأ برنامج الأغذية العالمي في استخدام ميناء في سلطنة عمان المجاورة كخيار إضافي لتوصيل الغذاء، لأن ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن صار موقعا لقتال شرس من أجل الاستيلاء عليه”.
وتستمر الحرب في اليمن بين الحكومة الشرعية وجماعة أنصار الله (الحوثيين) منذ عام 2014، وفي مارس 2015، قام تحالف من الدول العربية، بقيادة المملكة العربية السعودية، بمساندة القوات الحكومية بغارات جوية يومية. ولم تسفر محاولات الأمم المتحدة لحل النزاع سلميا عن أي نجاح حتى الآن.
المصدر: نوفوستي