طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السعودية بالكشف عن مكان جثمان الصحفي جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية المملكة في إسطنبول مطلع الشهر الجاري.
وقال أردوغان، في اجتماع مع أعضاء حزبه، إن على المملكة الكشف عن هوية الشخص الذي أصدر أمر قتل خاشقجي، مضيفا أن المدعي العام السعودي سيصل الأحد لتركيا لإجراء محادثات مع السلطات التركية في إطار التحقيق في القضية.
كما دعا الرئيس التركي السلطات السعودية إلى الكشف عن المتعاون التركي المحلي الذي قيل إن جثة خاشقجي سُلّمت له.
وكان مصدر سعودي قريب من التحقيقات قد صرح الأحد الماضي بأن جثة خاشقجي “وضعت في سجادة وسلمت إلى متعاون محلي لدفنها”.
ولكن يبدو أن التركيز الآن يدور حول بئر في حديقة بمبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.
وتفيد تقارير بأن المحققين أخذوا عينة من مياه البئر بعد موافقة المسؤولين السعوديين الذين لم يسمحوا بتفتيش البئر.
وفي موسكو، قال متحدث باسم الرئيس الروسي إن روسيا تعتقد أن العائلة المالكة السعودية ليست على علاقة بمقتل خاشقجي.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث، ديمتري بيسكوف، إن “السؤال عن تورط العائلة المالكة السعودية في القضية غير لائق، إذ يوجد تصريح رسمي من الملك، وتصريح رسمي من ولي العهد، محمد بن سلمان، ينفيان أي علاقة للعائلة المالكة بمقتل خاشقجي، ولا يوجد أي مبرر لعدم تصديقهما”.
وصدر بيان عن الكرملين يقول إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجرى مساء الخميس مكالمة هاتفية مع ملك السعودية، سلمان بن عبد العزيز، ناقشا خلالها مستجدات قضية مقتل خاشقجي.
قتل متعمد
وأقر النائب العام السعودي أمس بأن قتل خاشقجي كان متعمدا.
وقال النائب العام إن “المشتبه بهم استجوبوا بشأن جريمة القتل اعتمادا على المعلومات التي وفرها فريق العمل السعودي-التركي المشترك”.
وتعهد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بمعاقبة المسؤولين عن قتل خاشقجي.
لكن وسائل إعلام تركية نقلت عن مصادر أمنية قولها إن من أدار العملية هو أحد كبار مساعدي ولي العهد.
وفي وقت سابق اليوم، وصل صلاح خاشقجي، الابن الأكبر للصحفي السعودي القتيل، وأسرته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بناء على طلب من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وكان نجل خاشقجي، الذي يحمل الجنسيتين السعودية والأمريكية، يخضع لحظر على السفر.
وانضم صلاح وأسرته إلى والدته وأخوته الثلاثة الموجودين في واشنطن.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أكدت أن الرئيس دونالد ترامب تلقى إفادة من مديرة المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي ايه”، جينا هاسبل، بشأن التحقيق في مقتل خاشقجي.
ولم يصدر أي تعليق من البيت الأبيض بشأن إفادة هاسبل أو تفاصيل اجتماعها مع ترامب.
وجاء هذا بعدما عادت هاسبل من زيارة إلى تركيا استمعت فيها إلى تسجيلات تسجيلات صوتية عن قتل خاشقجي داخل قنصلية بلده في إسطنبول، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية.
كانت وسائل إعلام تركية قد نقلت عن مسؤولين أتراك قولهم إن السلطات في أنقرة لديها تسجيلات صوتية لعملية استجواب وقتل خاشقجي، ولكنها لم تكشف تفاصيل محتوى تلك التسجيلات، أو كيفية الحصول عليها.