المقالات

الإخوان المسلمون وحكاية عشقٍ مع شيعة ايران ..لا تنتهي ؟

حسن البنّا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ، والذي تعود أصول عائلته الى يهود اليمن ، كان هو أحد أهم المؤسسين لهذا الإرهاب الذي نشهده اليوم مع سيد قطب ، الزعيم الروحي لحركة الإخوان المسلمين في العالم ، والذي كفّر المجتمعات الإسلامية وكل من ينطق الشهادتين ، ما لم يكن اخواني الهوى والمعتقد !! كانت أول زيارة لمقر الإخوان المسلمين فى مصر من قبل شياطين ايران ومن أصحاب العمائم السوداء ، هي التي قام بها سيد روح الله مصطفى الموسوى الخمينى عام ١٩٣٨ ، والذي سُمّي فيما بعد بآية الله الخميني ، وجرى لقاء جمع بين مؤسس الإخوان حسن البنّا و الخميني وجرى بينهما تفاهمات وصفقات وتعهدات من أجل التعاون والتنسيق ؟ وكانت قد سبقتها زيارات أخرى للعلامة محمد تقى القمى ومحمد الكاشاني مع حسن البنا ، والتي مهدت للقاء الخميني مع حسن البنا ، وكان هذا اللقاء بمثابة وضع اللبنة الأولى في بناء مد الجسور الإخوانية لعبور المد الشيعي الى العالم العربي واختراقه . كانت زوجة جمال عبد الناصر السيدة فتحية محمد كاظم حفيدة العلامة الجعفري الشيعي كاظم رشتي ، هاجر من ايران من مدينة رشت الى مصر بسبب خلافات فقهية واستقر فيها وعمل أبناؤه بالتجارة ، وهي التي طلبت وقتها من امام شيخ الأزهر الإخواني محمد شلتوت بإدراج المذهب الشيعي بين مناهج الأزهر وتدريسه على أنه من المذاهب الإسلامية ، وبالفعل استجاب لرغبتها وأصبح المذهب الجعفري الشيعي يدرس في الأزهر الشريف عام ١٩٥٨ م ان أول طائرة هبطت في مطار طهران الدولي عام ١٩٧٩ وبعد نجاح الثورة التي قادها الخميني في ايران واطاح بالشاه محمد رضا بهلوي ، كانت تحمل وفدًا رفيعًا من قيادات الإخوان المسلمين لتهنئته وطلبت منه آنذاك بإعلان نفسه خليفةً على المسلمين ووعدوه أن يبايعوه لكنه رفض ذلك ؟؟ شيخ الإخوان الدكتور يوسف القرضاوي نفسه يقول في كتابه ( أمتنا بين قرنين ) ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران ، هي من ثمرات الصحوة الاسلامية وقال ان الخميني اقام دولة الاسلام في ايران ، وكان من آوائل الذين أسسوا لفكرة التقارب بين المذاهب وداعمًا قوياً لإقامة علاقات قوية مع ايران ، وكان له دور كبير في انضمام ايران الى مجلس التعاون الإسلامي ؟؟ في عام ١٩٦٦ ترجم علي خامنئي (مرشد الثورة الحالي) تلميذ الخميني الى الفارسية كتاب سيد قطب (المستقبل لهذا الدين) وكتب مقدمة للترجمة يصف فيها مؤلف الكتاب الذي أعدم في السنة ذاتها، بـ المفكر المجاهد !! وأمر بإدراج هذا الكتاب في الكليات الحربية العسكرية في ايران ؟؟ وفي الحرب العراقية الإيرانية التي دامت ثمانية سنوات ، ١٩٨٠ – ١٩٨٨ وقف الإخوان المسلمون مع ايران ضد صدام حسين وقاموا بتحريض العراقيين للإنقلاب على صدام حسين !! كان أول استقبال لرئيس دولة يقوم به الرئيس محمد مرسي الإخواني الذي فاز في الإنتخابات الرئاسية واستلم رئاسة مصر ، هي للرئيس الإيراني أحمدي نجاد بعد انقطاعٍ للعلاقات دام بين ايران ومصر ٣٢ عاماً !! ان العلاقات مابين الإخوان المسلمون وشيعة ايران هي أكثر من أن نحصيها في مقالة واحدة ، فهي تحتاج الى مجلدات كبيرة حتى تستطيع استيعابها ، وكلها تؤكد بأنه لولا الإخوان المسلمون وحزب البعث السوري والحركات السلفية والوهابية ، وحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين الإخوانيتين ، لما استطاعت ايران أن تتوغل في العالم العربي وفي المنطقة عمومًا ، فهذه الحركة المشبوهة والتي صنعها الإنكليز كانت ومنذ نشأتها جسر عبور للمد الشيعي الصفوي في المنطقة ، وهي شريكة حقيقية في نشر فكر التطرف والإرهاب والفوضى في المنطقة مع ايران والى جانبها الحركة الوهابية التي انطلقت من الجزيرة العربية ، تتخذ من الدين ستارًا للوصول الى الحكم ولو على حساب خراب البلدان ودمارها . أكتفي بهذا القدر ، على أن أُتبع هذا المقال بمقالات أخرى أكشف لكم المزيد من علاقات الإخوان المسلمين المشبوهة مع دولة الملالي في ايران ، لحماية مجتمعنا الكوردي من هذه الحركات الإسلامية المنحرفة .

جمال حمي