اخبار العراق الاخبار الاخبار المحلية

لقاء سوري ـــ عراقي في القائم: افتتاح المعبر مطلع أيلول؟

بعد مرور أكثر من خمسة أعوام على إغلاق المنافذ البرية كافة بين سوريا والعراق، وآخرها معبر اليعربية الحدودي، بعد هجمات متزامنة لتنظيم «داعش» على مناطق حدودية بين الدولتين، يستعد البلدان لافتتاح أول معبر برّي بينهما. وعلى رغم مرور أكثر من عامين على التقاء وحدات الجيشين السوري والعراقي على الحدود، وتطهير مساحات واسعة منها، وتحرير مدينة البوكمال، بقي قرار إعادة فتح المعابر معلّقاً لحين توافر «الظروف المناسبة».

خطوة فتح المعابر واجهت رفضاً أميركياً، إذ رأت واشنطن أنها تهدف الى فتح جسر برّي لإيران من العراق إلى سوريا، ثم إلى لبنان، وهو ما دفعها إلى نشر نقاط مراقبة على امتداد الحدود السورية ــــ العراقية، في محاولة لمنع تحركات غير مرغوب فيها على الحدود. إلا أن ارتفاع حدة العقوبات الاقتصادية على سوريا، ورغبة الجانب العراقي في الانفتاح على دمشق، دفع الجانبين إلى التفكير جدّياً في تجاوز «اعتراضات» واشنطن، والمضيّ في خطوة فتح المنافذ، على اعتبار أن ذلك قرار سيادي عراقي، وحاجة سورية ملحّة.

نائب قائد عمليات الأنبار في «الحشد»: سيُفتَح منفذ القائم مطلع أيلول

وفي هذا السياق، زار وفد عسكري سوري، أول من أمس، منطقة القائم العراقية، والتقى قيادات أمنية وعسكرية عراقية، لمناقشة الجوانب التقنية من خطوة فتح المعابر. وأكدت مصادر مطلعة، لـ«الأخبار»، أن «الوفد السوري جال برفقة ضباط عراقيين على المنطقة الحدودية بين القائم والحصيبة، لاستكشاف عدة نقاط حدودية، ولاختيار نقطة مناسبة وتحويلها إلى معبر بري بين البلدين». ولفتت المصادر إلى أن «الجانبين السوري والعراقي ناقشا الواقع الأمني والعسكري للحدود بين البلدين، وأهمية التنسيق الكامل بينهما، للحفاظ على أمن الحدود». وبعد ساعات من زيارة الوفد السوري، أعلنت قيادة عمليات «الحشد الشعبي» في الأنبار عن «خطوات تُتخذ لفتح معبر البوكمال الحدودي مع سوريا، خلال فترة قريبة».
كذلك، نقلت وسائل إعلام عن نائب قائد عمليات الأنبار في «الحشد»، أحمد نصر الله، تأكيده تحديد موعد قريب لفتح معبر القائم الحدودي مع سوريا. وقال نصر الله: «(إننا) اليوم نقف في منفذ القائم الحدودي، وبالتعاون مع قيادة حرس الحدود والجانب السوري، وبالمساعدة بين الجيش والشرطة وهيئة الجمارك، وبحسب توجيهات رئيس الوزراء، سيُفتَح منفذ القائم الحدودي في مطلع شهر أيلول القادم»، مؤكداً أن «الحشد الشعبي داعم لرفع مستوى الاقتصاد العراقي، والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها».