في العام 1998، انطلقت النسخة الإنكليزية من «بانيبال»، كمجلة أدبية، مترجمة موادها من العربية الى الإنكليزية، وكرد على النقص الملحوظ في الترجمات المتاحة، وكنوع من الإتصال اليومي بالمشهد العربي في ترجمة الأعمال ورفع مستوى النقاش في العالم العربي، إضافة الى جعل هذا الأدب في متناول أوسع جمهور ممكن. نسخة انكليزية اشتهرت في حقبة عرف فيها الأدب المترجم من العربية الى الإنكليزية مزيداً من الإهتمام بعدما كان مهملاً، إذ نشرت «بانيبال» مئات المقالات ودعمت الكتّاب في مسيرتهم المهنية، الى جانب المراجعات النقدية والمقابلات. ومن المنتظر أن تصدر النسخة الإسبانية عن المجلة الأدبية في شباط (فبراير) المقبل. إذ بدأ التخطيط لهذه الخطوة منذ بداية العام الحالي، لتقدم للقارىء الإسباني فرصة «لتذوق ثراء المشهد الأدبي العربي بشكل منتظم» كما جاء في بيان الناشرة مارغريت أوبانك. هكذا تنضم النسخة الإسبانية الى زميلتها الإنكليزية، في محاولة لتوليد فرص جديدة للحوار، وتطوير علاقات التفاهم والتعارف بين الثقافات. على أن يدشّن العدد صفر من المجلة بنسختها الإسبانية، بتخصيص ملف عن الشاعر العراقي سركون بولص، يتضمن نشر عشرين قصيدة له، ومقالة بعنوان «الشعر والذاكرة» (ترجمة ماريا لويسا بييرتو وأحمد يماني». الى جانب مجموعة قصائد وقصص قصيرة وفصول من روايات أدبية عربية. نذكر منها، نشر فصل من رواية الزميل خليل صويلح «اختبار الدم» (ترجمة سالبادور بينيا ماريتن)، وقصة قصيرة للكاتب اللبناني -الكندي، راوي حاج، بعنوان «الكلاب الضالة». العدد سيضم أيضاً، نشر قصيدتين للشاعر اللبناني شوقي بزيع (ترجمة خالد الريسوني)، وشهادة أدبية للكاتبة السعودية رجاء عالم بعنوان «قراءة ماركيز دو ساد في مكة»، اضافة الى نشر مذكرات الكاتب الفلسطيني الراحل محمد خشان بعنوان «يوم توقف قطاف الزيتون» (ترجمة ألبارو أبيّا فيار). وسيخصص العدد أيضاً، ملفاً عن العيد الأربعين لمهرجان «أصيلة» الثقافي في المغرب، ومراجعات نقدية لعدد من الروايات العربية، من ضمنها «حالة شغف» للكاتب السوري نهاد سيريس، و«بعد القهوة» للكاتب المصري عبد الرشيد محمودي، و«ساعة بغداد» للكاتبة العراقية شهد الراوي.