نشرت صحيفة الصباح الرسمية، الاربعاء، اعترافات الداعشية ابرار الكبيسي التي تعد اخطر امرأة في التنظيم، فيما اشارت الى انها خططت لاستهداف بغداد بثلاث هجمات كيمياوية عام 2016.
وجاءت في اعترافات الكبيسي انها “ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 2006 ﺗﺤﺪﻳﺪﴽ اﻧﺘﻬﺖ إﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﻹﻋﺪاد ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻧﺘﺤﺎرﻳﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ أﺣﺪ هدفين؛ اﻣﺎ اﻷﺟﻬﺰة اﻷﻣﻨﻴﺔ أو ﺗﺠﻤﻌﺎت ﺳﻜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺪدة ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد”، وﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻻ ﻣﺤﺎل ﺳﺘﺘﻨﺎﺛﺮ ﺑﻔﻌﻠﺘﻬﺎ اﻟﻰ أﺟﺰاء ﻣﺒﻌﺜﺮة ﻋﻠﻰ اﻷرﺻﻔﺔ واﻟﺸﻮارع، ذﻫﺒﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺧﺒﺮاﺗﻬﺎ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ واﻟﺒﺎﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ وﺣﺸﻲ وﺧﺒﻴﺚ، ﻋﺒﺮ اﺳﺘﺨﻼص ﺳﻤﻮم ﻣﺎدة “الريسين” ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻟﺘﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎت بالمواد اﻟﺴﻤﻴﺔ وارﺗﻜﺎب ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ لمغازلة ﻋﺼﺎﺑﺎت “داﻋﺶ” اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، وﻟﻴﺲ ﻛﺎﻣﺮأة ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺘﺰوج وﺗﻜﻮن أﺳﺮة، ﺑﻞ أﻧﻬﺎ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ رﻓﻀﺖ – ﺑﻌﺪ أن اﻧﻀﻤﺖ ﻟﻠﻌﺼﺎﺑﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ – ﻓﻜﺮة ﺰواج ﻧﻔﺴﻬﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم ﺑﻬﺎ إرﻫﺎﺑﻴﻮن ﻣﻦ ذات ﻃﻴﻨﺘﻬﺎ.
ﺧﻄﻮط اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻋﺎم 2016 أﺻﺒﺤﺖ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد ﺗﺤﺖ ﺗﻬﺪﻳﺪ المواد اﻟﺴﻤﻴﺔ وﻋﻴﻮن وآذان أﺑﺮز ﻗﻴﺎدات “داﻋﺶ” ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺣﺪث ﺧﻄﻴﺮ، ﻓﻔﻲ وﻗﺖ ﻛﺎن أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻳﻤﺎرﺳﻮن ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺗﺰاﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﻊ ﺗﺄﻛﻴﺪات ﺑﻮﺻﻮل ﺛﻼث وﺟﺒﺎت ﻣﻦ المواد اﻟﺴﻤﻴﺔ اﻟﻰ ﺑﻐﺪاد، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﻬﺰت “أﺑﺮار” اﻟﻌﺒﻮة اﻟﺮﻣﺎدﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺪﻋﻬﺎ المختبري ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد ﺷﻐﻔﴼ ﺑﻘﺘﻞ المزيد ﻣﻦ المدنيين ﻣﻊ ﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﻬﺠﻮم ﻋﻠﻰ المناطق المستهدفة دون ﻏﻴﺮﻫﺎ وﻓﻘﴼ ﻟﻼﺧﺘﻴﺎر اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ.
وﻓﻲ المقر اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﺗﻢ وﺿﻊ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻣﻠﻔﺎت المراقبة واﻟﺼﻼﺣﻴﺎت ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﺴﺮﻳﺔ واﻷﻫﺪاف وﻧﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ واﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي والمواد اﻟﺴﻤﻴﺔ ﻓﻮق ﻃﺎوﻟﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻘﻮات المسلحة اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺣﻴﺪر اﻟﻌﺒﺎدي، ﻟﻴﺘﻢ اﺗﺨﺎذ اﻹﺟﺮاءات اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ.
اﺧﺘﺮاق وﺗﺴﻠﻞ ﺑﻐﺪاد ﺗﺸﻬﺪ اﻛﺘﻤﺎل ﻋﻤﻠﻴﺎت اﺧﺘﺮاق اﻟﺴﻠﺴﺔ المتشابكة ﻟﻠﻤﺨﻄﻂ اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، وﺗﺘﻀﻤﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ اﻷﺧﻴﺮة “اﻟﺒﺮق اﻷﺻﻔﺮ” ﻗﻴﺎم ﻓﺮﻳﻖ ﻓﺪاﺋﻲ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر واﺳﺘﺨﺒﺎرات المديرية ﻓﻲ ﺿﻔﺔ اﻟﻜﺮخ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻞ واﺳﺘﺒﺪال المادة اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ المعدة ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﻣﻔﺎرز اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺪاﻋﺸﻲ، وﻛﺬﻟﻚ المادة اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ “أﺑﺮار”.
ﺧﺎض ﺻﻘﻮر اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻳﻮﻣﻬﺎ أﻛﺒﺮ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ ﺷﺮﺳﺔ وذﻛﻴﺔ، ﻓﺘﺤﺖ ﺟﻨﺢ اﻟﻈﻼم، ﺗﺴﻠﻞ ﻓﺮﻳﻖ الفدائيين اﻟﻰ ﻏﺮف ﻧﻮم ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻔﺎرز اﻟﺪواﻋﺶ وﻣﻨﺰل “أﺑﺮار” وﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﺳﺘﺒﺪال المواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﺑﺄﺧﺮى ﺻﺪﻳﻘﺔ “وﻫﻤﻴﺔ” ﺑﺎﻟﻠﻮن واﻟﻌﺒﻮات ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻹﻳﻬﺎم “داﻋﺶ” واﺳﺘﺪراﺟﻬﻢ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ بالمواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ وﺳﻘﻮط أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ بين المدنيين المستهدفين ﻓﻲ ﻣﺸﻬﺪ ﻟﻦ ﻳﺘﻜﺮر إﻃﻼﻗﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﺮﻳﺔ.
ووﺻﻒ المخطط ﻟﻠﻬﺠﻮم المضاد ورأس ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف بالمواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ واﻟﺴﻤﻴﺔ ﺑ “ﺑﻴﺎدق اﻟﺸﻄﺮﻧﺞ”، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﻳﺪ اﻟﺨﻠﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ أي ﺳﺎﻋﺔ وﺑﺄي اﺗﺠﺎه وأﻫﺪاف ﺳﻴﻜﻮن اﻟﻬﺠﻮم، وﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ المحدد ﻟﻬﻢ وﻋﻠﻰ اﻷﻫﺪاف المرسومة ﻟﻬﻢ ﻧﻔﺬت “أﺑﺮار” وﻣﻔﺎرز داﻋﺶ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻴﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻬﻤﺘﻬﻢ ﻋﻠﻰ أﻛﺒﺮ ﺗﺠﻤﻌﺎت ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب ﺑﻐﺪاد ووﺳﻄﻬﺎ وﺗﺮك ﻫﺆﻻء ﻋﺒﻮاﺗﻬﻢ “اﻟﺼﺪﻳﻘﺔ” ﺷﺎﻫﺪ إﺟﺮام ودﻟﻴﻞ ﻣﺎدي ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﻢ.
واصدر البصري اوامره باﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ المجرمين ﺑﺘﺎرﻳﺦ 29 أﻳﻠﻮل 2016، ﺑﺈﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ المفارز اﻟﺪاﻋﺸﻴﺔ واﻟﺴﻔﺎﺣﺔ “أﺑﺮار” ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻧﺎدرة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ واﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ اﻟﻜﺮخ واﻟﻘﻮات اﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ.
وأوﺿﺢ اﻟﺒﺼﺮي ﻟ “اﻟﺼﺒﺎح”، ان “اﻟﺘﻤﻮﻳﻪ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎري ﻋﻠﻰ داﻋﺶ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻷﺧﻴﺮة وﺗﺄﺧﻴﺮ اﻹﻋﻼن ﻋﻨﻬﺎ وﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ، ﻛﺎن ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈﻛﻤﺎل ﻣﻼﺣﻖ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﺮﻳﺔ (ﺧﻴﻮط اﻟﻌﻨﻜﺒﻮت اﻷﺻﻔﺮ) اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻋﺎﻣﴼ ﻛﺎﻣﻼ وصولا اﻟﻰ ﻋﻨﺎﺻﺮ داﻋﺶ المتعاونين ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، ﻛﺬﻟﻚ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻲ درﺑﺘﻬﺎ أﺑﺮار وﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻓﻲ داﻋﺶ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻀﻴﺮ وﺻﻨﺎﻋﺔ المواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ”.
وبين رأس ﺧﻠﻴﺔ اﻟﺼﻘﻮر اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ، أن “اﻟﺨﻠﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﻧﻔﺬت ﻫﺠﻤﺎت ﺟﻮﻳﺔ أﺳﻔﺮت ﻋﻦ ﻗﺘﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻲ درﺑﺘﻬﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ أﺑﺮار ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ اﻟﺮﻗﺔ واﻟﻘﺎﺋﻢ وﻛﺬﻟﻚ ﻗﻴﺎدات ﻣﻦ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻓﻲ داﻋﺶ”.
وﻳﻘﻮل رأس اﻟﺨﻠﻴﺔ وﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎم اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻻرﻫﺎب ﻓﻲ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﺑﻮ ﻋﻠﻲ اﻟﺒﺼﺮي “ﻟﻘﺪ وﺻﻠﻨﺎ اﻟﻰ ﻋﻨﻖ المضافة اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ المغلقة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ، وﺗﻌﻘﺐ اﻟﺼﻘﻮر آﺛﺎرﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ أﺑﺮار ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ، ﺣﺘﻰ ﺳﺎﻋﺔ ﺗﻮزﻳﻊ المادة اﻟﺴﻤﻴﺔ بين ﻣﻔﺎرز الارهابيين ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد”، واﺻﻔﴼ ﺗﻠﻚ اﻻﻳﺎم ﺑ “المواقف اﻟﺼﻌﺒﺔ واﻷﺧﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎة اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺳﺮﻋﺔ ﻓﻲ اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ اﻟﺴﺮﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮاد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ وﻫﻲ ﺗﺤﺖ ﻣﺮاﻗﺒﺔ داﻋﺶ اﻻﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ واﻟﺒﺸﺮﻳﺔ”.
ﺳﻴﺮة اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ
وﻫﻨﺎ ﻧﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ “أﺑﺮار اﻟﻜﺒﻴﺴﻲ” اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪ اﻷﻛﺜﺮ ﺷﺮﴽ وإﺟﺮاﻣﴼ ووﺣﺸﻴﺔ ﻓﻲ دوﻟﺔ اﻟﺘﻮﺣﺶ “داﻋﺶ” اﻟﺨﺮاﻓﻴﺔ اﻟﺰاﺋﻠﺔ، اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺗﻘﺒﻊ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻟﺴﺠﻮن اﻟﺤﺼﻴﻨﺔ ﻟﻘﻀﺎء ﻓﺘﺮة اﻟﺤﻜﻢ بالمؤبد اﻟﺼﺎدر ﺑﺤﻘﻬﺎ ﻣﻦ المحاكم المختصة ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد.
أﻓﺎدت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ “أﺑﺮار” وﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻴﺪ -1987 ﺑﻐﺪاد، ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺪأت أوﻟﻰ ﺧﻄﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻣﺎدة (الريسين) اﻟﺴﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ ﻣﺒﻜﺮة ﻣﻦ اﻟﻌﺎم 2010 ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮ ﺑﺴﻴﻂ ﻧﺼﺒﺘﻪ ﻓﻲ زاوﻳﺔ ﻣﻦ زواﻳﺎ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، وﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﻛﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي المصغر ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺘﻬﺎء ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﺼﻔﺔ ﺑﺎﺣﺜﺔ ﻛﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﻓﻲ أﺣﺪ اﻷﻗﺴﺎم اﻟﺒﺎﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ واﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﺑﻮزارة اﻟﻌﻠﻮم، ﺣﻴﺚ أﺗﺎﺣﺖ ﻟﻬﺎ ﺧﺒﺮﺗﻬﺎ اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ذﻟﻚ المجال ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺣﻠﻤﻬﺎ ﺑﺈﺟﺮاء اﻟﺘﺠﺎرب ﻋﻠﻰ إﻧﺘﺎج اﻟﺴﻤﻮم اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮﻫﺎ، ﻟﺘﻜﺘﻤﻞ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺟﺮﻳﻤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ 2016وذﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻔﻴﺬ إﺣﺪى اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺜﻼث المعدة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻟﻘﺘﻞ المزيد ﻣﻦ اﻷﺑﺮﻳﺎء بالمناطق اﻵﻣﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد، وﻫﻲ اﻟﻬﺠﻤﺎت المحبطة واﻟﺘﻲ ﺗﻮﻫﻢ اﻟﺪواﻋﺶ ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.
وأﻛﺪت “أﺑﺮار” ﻓﻲ اﻋﺘﺮاﻓﺎﺗﻬﺎ، أﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ أﺷﺨﺎص ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ المرتبطة ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺎﺑﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻧﺠﺤﺖ ﻣﻦ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻧﻤﻮذج ﻣﺼﻐﺮ لمادة (الريسين) اﻟﺴﻤﻴﺔ، ﻣﺎ أدﺧﻠﻬﺎ ﻓﻲ دواﻣﺔ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﻌﺪواﻧﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ – ﺑﺤﺴﺐ ﻗﻮﻟﻬﺎ – ﺑﺤﺜﴼ ﻋﻦ وﺳﻴﻠﺔ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﻌﺼﺎﺑﺎت “داﻋﺶ” وﺧﺪﻣﺔ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻬﺎ اﻻرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد واﻟﻌﺎﻟﻢ. وﺗﻀﻴﻒ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، ان “اﻟﺬي أﺷﻌﻞ ﻧﺎر اﻟﺤﻤﺎس ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻛﺎن ﺧﻼل ﺳﻴﻄﺮة داﻋﺶ ﻓﻲ ﻋﺎم 2014 ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﻧﻴﻨﻮى واﻷﻧﺒﺎر وﺻﻼح اﻟﺪﻳﻦ ودﻳﺎﻟﻰ”، وإﻧﻪ “ﻣﻦ ﺧﻼل أﺣﺪ اﻗﺮﺑﺎﺋﻬﺎ وﺟﺪت ﺿﺎﻟﺘﻬﺎ ﺑﺘﻮﺻﻴﻞ ﻣﻠﻒ اﻟﻜﺘﺮوﻧﻲ (الاهارد) ﻣﻊ المبعوثات اﻟﻰ ﻗﻴﺎدة ﻋﺼﺎﺑﺎت داﻋﺶ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ اﻟﺨﺎﺿﻊ ﻟﺴﻴﻄﺮﺗﻬﻢ”، ﻻﻓﺘﺔ ﺑﺄن “ﺗﻠﻚ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪاﻳﺔ اﻻﺗﺼﺎل ﺑﺪاﻋﺶ، وﺳﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻔﻴﺰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺘﺴﺎﻓﺮ ﺑﻌﺪ ﺣﺼﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻮء اﻟﺪاﻋﺸﻲ ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﺎ، ﺣﻴﺚ وﺻﻠﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﻲ أواﺧﺮ ﻋﺎم 2014، ﺳﺎﻟﻜﺔ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﺒﺮي ﻣﻦ ﺑﻐﺪاد اﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﺒﺎﺷﺮة، وﺗﺘﺴﻊ اﻟﺨﻄﻮات أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺳﻌﻴﴼ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﺟﺮاﺋﻢ اﻻﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺿﺪ أﺑﻨﺎء ﺷﻌﺒﻬﺎ، وﻟﺘﻠﺘﻘﻲ ﻫﻨﺎك ﻣﻊ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻗﻴﺎدﻳﺔ ﻓﻲ داﻋﺶ أﺑﺮزﻫﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ “أﺑﻮ ﻣﺴﻠﻢ” ﻟﺘﻌﺮض ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻗﺪراﺗﻬﺎ وﺧﺒﺮاﺗﻬﺎ ﻟﺼﻨﺎﻋﺔ وﺗﺪرﻳﺐ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻓﻲ داﻋﺶ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻀﻴﺮ واﺳﺘﺨﺪام المواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺠﻤﺎت ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻐﺪاد وﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى.
اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ
“أﺑﺮار اﻟﻜﺒﻴﺴﻲ” ﻟﺸﺪة ﺗﺸﻮﻗﻬﺎ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﺘﻞ ﺧﻼل ﻟﻘﺎﺋﻬﺎ اﻹرﻫﺎﺑﻲ “أﺑﻮ ﻣﺴﻠﻢ”، اﻧﻀﻤﺖ إﻟﻰ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺼﻨﻴﻊ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي ﻓﻲ داﻋﺶ واﻟﺒﻘﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﺘﺮة ﻣﺤﺪدة، ﻏﻴﺮ أﻧﻬﺎ -ﻋﻠﻰ ﺣﺪ ﻗﻮﻟﻬﺎ- ﻟﻢ ﺗﺠﺪ آذاﻧﴼ ﺻﺎﻏﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻗﻌﻬﺎ ﻣﻦ داﻋﺶ ﻟﺘﺠﻨﻴﺪﻫﺎ، ﻟﺘﻌﻮد ﺑﻌﺪﻫﺎ اﻟﻰ ﺑﻐﺪاد اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﻔﺴﻪ وﻫﻲ ﻏﻴﺮ راﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻒ داﻋﺶ ﻣﻦ ﻋﺮوﺿﻬﺎ ﻟﻠﻜﻴﻤﻴﺎوي، ﻟﻜﻨﻬﺎ وﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﺗﺠﺪ ﺑﻌﺾ اﻟﺪﻋﻢ ﺑﺎﻟﻮﻋﻮد ﻟﻬﺎ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻜﺎن وﺗﻤﻮﻳﻞ ﻣﺎﻟﻲ وﺗﻮﻓﻴﺮ المادة اﻷوﻟﻴﺔ ﻗﺮرت اﻟﺴﻔﺮ ﻣﺮة ﺛﺎﻧﻴﺔ وﺑﺤﻮزﺗﻬﺎ ﻣﺨﺘﺒﺮﻫﺎ اﻟﺒﺴﻴﻂ وأﺷﻴﺎءﻫﺎ ﻟﺘﺪﺷﻦ ﺑﺬﻟﻚ أول ﻣﺨﺘﺒﺮ ﻟﻠﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﻋﺎم 2015.
ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻻرﻫﺎﺑﻲ – وﻓﻘﴼ ﻻﻋﺘﺮاﻓﻬﺎ – ﺟﺮى ﻋﺮض إﻣﻜﺎﻧﻴﺘﻬﺎ وﺧﺒﺮاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎدة اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻟﺪاﻋﺶ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ، وﻃﻠﺒﻮا ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻌﻮدة اﻟﻰ ﺑﻐﺪاد ﻋﻠﻰ أن ﺗﺴﻠﻚ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻨﺨﻴﺐ- ﻛﺮﺑﻼء وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻰ ﺑﻐﺪاد، ﻣﻊ ﺗﻮﺻﻴﺔ أن ﺗﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻼﻃﻼع ﻋﻠﻰ أي ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﺟﺪﻳﺪة، وﻓﻌﻼ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮة وﺟﻴﺰة ﺗﻢ اﺳﺘﺪﻋﺎؤﻫﺎ ﻟﻠﺤﻀﻮر اﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻘﺎﺋﻢ وﻟﻜﻦ ذﻟﻚ اﺻﻄﺪم ﺑﻌﻘﺒﺔ إﻏﻼق اﻟﻄﺮﻳﻖ المباشرة بين ﺑﻐﺪاد واﻟﻘﺎﺋﻢ وﻋﻠﻴﻬﺎ أن ﺗﺨﺘﺎر اﻟﺴﻔﺮ اﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻋﺒﺮ ﻣﻄﺎر ﺑﻐﺪاد اﻟﺪوﻟﻲ وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻘﺎﺋﻢ، ووﺻﻠﺖ اﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﻊ ﻋﺎم 2015 ﻟﺘﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ “ﻏﺎزي ﻋﻴﻨﺘﺎب” ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻀﻴﺎﻓﺔ مهربين ﻟﺘﺴﻬﻴﻞ ﻣﻬﻤﺔ ﻋﺒﻮر اﻟﺤﺪود بين اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ اﻟﻰ المضافات ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺮﻗﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﺳﻮرﻳﺎ وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻟﺘﺠﺪ أﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﻌﺾ وﻋﻮد “داﻋﺶ” ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﺎ وإﻋﺪاد ﻣﻀﺎﻓﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻤﻨﻮﻋﴼ ﻋﻠﻰ أي إرﻫﺎﺑﻲ دﺧﻮﻟﻬﺎ إﻃﻼﻗﴼ.
واﻧﻬﻤﻜﺖ “أﺑﺮار” ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ داﻋﺶ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي وﺗﺴﺮﻳﻊ اﻟﺨﻄﻮات وﺗﺪرﻳﺐ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﻛﻤﻴﺎت ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ ﻣﺎدة “الريسين” اﻻﻛﺜﺮ ﺳﻤﻴﺔ، ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ المثال ﻗﻄﺮة واﺣﺪة ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻘﺘﻞ ﺑﺸﺮ -ﻋﻠﻰ ﺣﺪ وﺻﻔﻬﺎ- ﻟﺘﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﻣﺼﺎدرﻫﺎ وﺗﻘﺮر زﻳﺎرة ﻣﻌﻤﻞ اﻟﻔﻮﺳﻔﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ، وﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﺎ زﻳﺎرة أﺧﺮى اﻟﻰ ﻣﺨﺘﺒﺮات ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻮﺻﻞ ﻻﻟﺘﻘﺎط ﺑﻌﺾ اﻷﺟﻬﺰة المختبرية ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ وﺗﻮﻓﻴﺮ ﺣﺒﻴﺒﺎت “الريسين” المادة اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي اﻟﺬي ﺗﺒﻨﺘﻪ داﻋﺶ ﻟﺼﺎﻟﺤﻬﺎ، ﻟﺘﻜﻮن ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ داﻋﺶ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ، وﺑﻌﺪ أن أﻧﺠﺰت ﺧﻄﻮاﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﻀﻴﺮ ﻣﺎدة “الريسين” ﺗﻜﻔﻲ ﻟﺸﻦ ﺛﻼث ﻫﺠﻤﺎت ﺑﺎﻟﻜﻴﻤﻴﺎوي ﻋﻠﻰ ﺑﻐﺪاد، ﻋﺎدت أدراﺟﻬﺎ اﻟﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻟﻐﺮض ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺂرﺑﻬﺎ.
وﻳﻜﺸﻒ اﻟﺒﺼﺮي، ﺑﺄن “ﺧﻄﺔ داﻋﺶ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪور ﻓﻲ ﻣﺴﺎرﻳﻦ؛ اﻷول ﻧﻘﻞ المواد اﻟﻜﻴﻤﻴﺎوﻳﺔ، واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﻘﻞ ﻣﻔﺎرز اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻰ ﺑﻐﺪاد ﻋﺒﺮ اﻟﺼﺤﺮاء ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻬﺠﻤﺎت المخطط ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد ﺗﺘﻮﻟﻰ أﺑﺮار المشاركة ﺑﺎﻟﻬﺠﻤﺎت ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام المواد المصنعة ﻓﻲ ﻣﺨﺘﺒﺮﻫﺎ اﻟﺒﺴﻴﻂ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ”.