الاخبار الاخبار السياسية

مليارات المنظومة الدفاعية ذهبت سدى.. السعودية خسرت في 30 دقيقة حربا استعدت لها 50 عاما

ذكر تقرير إخباري على موقع “بلومبرغ” الأمريكي، أن السعودية خسرت في 30 دقيقة حربا كانت تستعد لها طوال نصف قرن، وفقدت نصف إنتاجها من النفط في دقائق معدودة.

ونشر الموقع تقريرا كتبه كل من مارك تشامبيون وزينب فتاح قالا فيه إن  تظهر لترامب أنها أكبر بكثير من أن يتم سحقها أو تهميشها.

ونقل الكاتبان عن بيير نويل من المعهد الدولي للدراسات الأمنية في لندن قوله: لقد خسر السعوديون في 30 دقيقة الحرب التي كانوا يستعدون لها لمدة 50 عامًا.

وقال “نويل” إن السعوديون خسروا 50 في المائة من إنتاجهم القومي من النفط، وبدون أن تكون الولايات المتحدة قادرة أو راغبة في تقديم أي غطاء على الفور.

وتابع الكاتبان أنه ليس من الواضح كيف يمكن للولايات المتحدة أن تنتقم بشكل فعال من بلد يخضع بالفعل للعقوبات الاقتصادية القصوى، وذلك بعد أن ألقى كبار المسؤولين في إدارة دونالد ترامب اللوم على إيران في الهجمات على منشآت النفط السعودية.

وأضافا أن إيران أكبر من أن تقوم الولايات المتحدة بغزوها حتى لو كانت هناك شهية بين الناخبين الأمريكيين لحرب خليجية أخرى، حيث أظهرت إيران قدرتها على الرد بقوة إذا قررت الولايات المتحدة التصعيد.

وفي ذات السياق نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا لمراسلها آدم تايلور، قال فيه إن مليارات الدولارات التي أنفقتها السعودية لم تحم مؤسساتها النفطية الحيوية من هجمات أدت لوقف نصف منتجاتها النفطية.

وجاء في التقرير أن السعودية وعلى مدى السنوات الماضية كانت أكبر مشتر للأسلحة الأمريكية. وزادت العلاقة السعودية بالسلاح الأمريكي مع وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث دفع بعد شهر من انتخابه باتجاه صفقات جديدة، وتعهدت السعودية بشراء أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار أمريكي.

وبعد هجمات نهاية الأسبوع على المنشآت النفطية السعودية، تساءل بعض المراقبين عن الحماية التي توفرت للسعودية من خلال الاعتماد على أمريكا. فالأسلحة باهظة الثمن التي اشترتها السعودية لم تكن قادرة على اكتشاف أو اعتراض هجمات تم التخطيط لها بشكل جيد. وقال الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مايكل نايتس: “هذا هجوم محكم”، مضيفا أن الأدلة تشير إلى أن صاروخا واحدا من بين 20 صاروخا أخطأ الهدف، وهذا “مثير للدهشة”.

والهجمات أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها، لكن لم يصدقهم المسؤولون الأمريكيون إذ قالوا إن جزءا من الهجمات لم يأت من اليمن، مما يقترح أنها انطلقت من إيران. وتجنبت الهجمات الدفاعات العسكرية السعودية بما فيها ستة صواريخ باتريوت أنتجتها شركة الأسلحة الأمريكية ريثيون والتي يكلف الواحد منها حوالي مليون دولار أمريكي.