اخبار العراق الاخبار الاخبار المحلية

عدد قتلى الاحتجاجات في العراق بلغ 65 شخصا ودعوات لانتخابات مبكرة

أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية، أمس الجمعة، أن عدد القتلى خلال 3 أيام من الاضطرابات بلغ 65، أغلبيتهم سقطوا في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مع تصاعد وتيرة العنف.

وأفاد مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان، مصطفى سعدون، في وقت سابق أمس الجمعة، بأن عدد القتلى في مظاهرات العراق قد ارتفع إلى 50 شخصا وعدد الإصابات الكلي 1936 ​​، فيما تم اعتقال 454 شخصا.

وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية في العراق، مظاهرات حاشدة مطالبة بإسقاط الحكومة وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.

في الأثناء دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الذي يعتبر أكبر تيار شعبي شيعي في العراق، يوم الجمعة، الحكومة للاستقالة، وطالب بإجراء انتخابات مبكرة.

وقال بيان من مكتب الصدر: “احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة (شلع قلع) وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي”.

ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد استخدام قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

غوتيريش يدعو إلى حوار فوري بين الحكومة العراقية والمتظاهرين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الحكومة العرقية والمتظاهرين إلى البدء في حوار كخطوة عاجلة للتخفيف من حدة التوتر.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في بيان: “يتابع الأمين العام للأمم المتحدة عن كثب التطورات في العراق، ويدعو إلى إجراء حوار بين الحكومة والمتظاهرين كخطوة فورية نحو وقف التصعيد”.

وفقا لدوجاريك، شدد الأمين العام أيضا على أن حرية التعبير والتجمع السلمي حقوق إنسانية أساسية يجب احترامها.

وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية في العراق، مظاهرات حاشدة مطالبة بإسقاط الحكومة وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد.

وقد بلغ عدد القتلى في المظاهرات التي اندلعت الثلاثاء الماضي 65 قتيلا ونحو 2000 جريحا.

حيدر العبادي يدعو لانتخابات مبكرة وتشكيل حكومة دستورية

دعا رئيس “ائتلاف النصر” ورئيس مجلس الوزراء العراقي السابق، حيدر العبادي، يوم الجمعة، لانتخابات مبكرة وتشكيل حكومة دستورية.

وقدم حيدر العبادي في تدوينة نشرها على موقع “فيسبوك” جملة من المقترحات بشأن الوضع الراهن في العراق، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

ويأتي موقف العبادي وهو رئيس الوزراء السابق، بعد ساعات من موقف زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الذي دعا إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي.

وقال العبادي في رسالة مفتوحة وجهها للشعب والقوى السياسية، إنه “لضمان عدم انسداد الأفق أمام الإصلاحات التي يطالب بها الشعب، تتم الدعوة لانتخابات مبكرة لتشكيل حكومة دستورية شرعية قادرة على القيام بمهامها الوطنية بسقف زمني لا يتجاوز 2020”.

ودعا إلى “تشكيل محكمة جنائية للفساد، مستقلة من قضاة معروفين بنزاهتهم وحياديتهم وإبعاد شبهات الفساد عن القضاء، وتستعين بالخبرات الدولية، وتلتزم المحكمة بفتح جميع الملفات وتقديم المفسدين إلى المحاكم خلال فترة أقصاها 2020”.

كما اقترح في رسالته “تجميد عمل مجالس المحافظات الحالية، واعتبار الحكومات المحلية حكومات تصريف أعمال لحين انتخاب مجالس محافظات جديدة 2020”.

وشدد زعيم التحالف النصر (يمتلك 42 مقعدا في البرلمان) على ضرورة أن “تلتزم الحكومة بتحييد الأحزاب والكيانات السياسية عن التدخل بعمل الدولة بجميع مؤسساتها، والمباشرة بحصر السلاح بيد الدولة”.

الحلبوسي: صبر العراقيين نفد ونحن بحاجة إلى ثورة حقيقية

اعتبر رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، أن “صبر العراقيين نفد”، وهناك حاجة إلى “ثورة حقيقية”، مشيرا إلى دعمه للمتظاهرين وداعيا الحكومة للاستماع إلى صوتهم.

وقال الحلبوسي، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة وسط استمرار الاحتجاجات الواسعة في العراق، إنه لا بد من الحفاظ على سلمية المظاهرات، وعلى الممتلكات والمنشآت العامة، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة توفير فرص عمل للخريجين.

وأشار رئيس مجلس النواب العراقي إلى أنه يعمل على حل أزمة السكن من خلال بناء مساكن لمحدودي الدخل، ودعم صندوق الإسكان، لافتا إلى أن الدولة تعمل على حل أزمة السكن عبر 3 محاور، فيما قال: “نؤكد دعمنا للمتظاهرين ومطالبهم”.

وشدد الحلبوسي على أن البلاد في حاجة إلى “ثورة حقيقية” لمحاربة من أسماهم “حيتان الفساد”، مطالبا بمحاسبة المفسدين ومحاربة البيروقراطية، وموضحا أن الشعب العراقي عانى من الإرهاب والفساد و”صبر العراقيين نفد”.

وحذر رئيس مجلس النواب من المندسين الذين يحاولون تخريب المنشآت العراقية التي بنيت من قوت الشعب العراقي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن رسالة المتظاهرين وصلت.

ودعا الحلبوسي رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، للتحقيق في ملابسات سقوط قتلى خلال المظاهرات، كما وجه دعوة لكل الحكومة للاستماع إلى صوت الشعب وتحقيق مطالب المتظاهرين، مشددا على أن خطر الفساد لا يقل عن خطر الإرهاب.

وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية في العراق احتجاجات عارمة لليوم الرابع على التوالي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد وعدم محاكمة الفاسدين، مطالبة بإسقاط الحكومة وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد. وأسفرت المظاهرات عن سقوط عشرات القتلى والمصابين واعتقال أكثر من 400 شخص.