اخبار استراليا الاخبار الاخبار السياسية

شراكة أمنية أميركية ــ بريطانية ــ أسترالية جديدة في مواجهة الصين… ماذا نعرف عنها؟

أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا أطلقت، أمس، شراكة أمنية جديدة في منطقة المحيطين الهادئ والهندي.

ولفت إلى أن المعاهدة الأمنية الجديدة، المعروفة باسم «أوكوس»، ستتيح لأستراليا الاستحواذ على غواصات تعمل بالدفع النووي، في خطوة من شأنها أن تقود كانبيرا إلى إلغاء طلبيّة ضخمة أبرمتها مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع.

في السّياق، أكّدت وزيرة الخارجية البريطانية المعيّنة حديثاً، ليز تروس، عبر «تويتر»، «أن الشراكة الأمنية الجديدة تُعبّر عن التزام حكومة بلادها بمنطقة المحيطين الهندي والهادي». وأضافت: «سنعمل سويّاً على تعزيز الاستقرار في منطقة ستصبح أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى، لازدهار المملكة المتحدة وأمنها».

صواريخ «كروز» أميركية
كذلك، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم، أن بلاده ستستحوذ على صواريخ «كروز» أميركية بعيدة المدى، من طراز «توماهوك»، في إطار مساعيها لتعزيز دفاعاتها العسكرية في مواجهة القوة الصينية الصاعدة.

وأضاف موريسون للصحفيين في كانبيرا «سنعزّز قدراتنا على الضربات البعيدة المدى، بما في ذلك بصواريخ كروز من طراز توماهوك، ستُزوَّد بها مدمّرات البحرية الملكية الأسترالية من فئة هوبارت، وبصواريخ جوّ ــ أرض للمواجهة المشتركة الممتدّة المدى، سيتزوّد بها سلاح الجوّ الملكي الأسترالي».

لودريان: أستراليا طعنت فرنسا في الظهر

اعتبرت فرنسا، اليوم، أن أستراليا وجّهت لها «طعنة في الظهر، وأن بايدن اتخذ قراراً مفاجئاً يشبه أسلوب ترامب»، وذلك بعد إعلان تشكيل تحالف استراتيجي بين واشنطن وكانبيرا ولندن، أدّى إلى فسخ عقد لشراء أستراليا غواصات فرنسية.

ومما قاله وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، لإذاعة «فرانس إنفو»: «إنها حقاً طعنة في الظهر. أقمنا علاقة مبنية على الثقة مع أستراليا. وهذه الثقة تعرّضت للخيانة»، مضيفاً أن «هذا القرار الأحادي والمفاجئ وغير المتوقع، يشبه كثيراً ما كان يقوم به ترامب».

من جهتها، أعربت مجموعة «نافال غروب» الفرنسية للصناعات الدفاعية عن «خيبة أمل كبرى»، إثر إعلان أستراليا، أمس، أنها ستستحوذ بموجب الشراكة الجديدة، على غواصات تعمل بالدفع النووي، وبالتالي ستلغي صفقة ضخمة بقيمة 31 مليار يورو، لشراء غواصات فرنسية تقليدية.

في الإطار، أكدت المجموعة في بيان، أن «(الكومنولث) الأسترالي لم يرغب في الانخراط في المرحلة التالية من البرنامج، ما يشكّل خيبة أمل كبرى لـ(نافال غروب)، التي قدّمت لأستراليا غواصة تقليدية ذات تفوّق إقليمي وأداء استثنائي».

بكين تندد بـ«عقلية الحرب الباردة»… وموريسون يدعو تشي للحوار

شددت السفارة الصينية في واشنطن، أن على الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، «التخلّص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي»، وذلك في معرض ردّها على اتفاق أمني جديد بين الدول الثلاث.

جاء ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، أمس، أنها ستؤسس شراكة أمنية لمنطقة المحيطَين الهندي والهادي، من شأنها أن تشمل مساعدة أستراليا على حيازة غواصات تعمل بالطاقة النووية، مع تنامي نفوذ الصين في المنطقة.

على إثره، طُلب من المتحدث باسم السفارة الصينية، ليو بينجيو التعليق، فقال إن الدول الثلاث «يجب ألا تُشَكَّل تكتلات إقصائية تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضرّ بها. وأهم ما ينبغي لها فعله هو التخلص من عقلية الحرب الباردة، والتحيّز الأيديولوجي».

دعوة مفتوحة للحوار

من جهته، وجّه رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم، «دعوة مفتوحة للحوار ولمناقشة مسائل أخرى» إلى الرئيس الصيني تشي جين بينغ، إثر قراره تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده.

كما أكّد موريسون استعداده لإجراء محادثات مع تشي، على الرغم من أن المحادثات الرفيعة المستوى بين البلدين مجمّدة، والتوتر بينهما في تزايد مستمر.

بعد الاتفاق الثلاثي… بايدن يحاول طمأنة باريس

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، أن الولايات المتحدة «تتطلّع إلى العمل بشكل وثيق مع فرنسا وشركاء رئيسيّين آخرين في منطقة المحيطين الهادئ والهندي»، وذلك في رسالة طمأنة إلى باريس، بعد انخراط واشنطن ولندن وكانبيرا في شراكة أمنية جديدة، أطاحت بمشروع عسكري فرنسي ــ أسترالي ضخم.

 
في السياق، قال بايدن إن «وجود فرنسا تحديداً، مهمّ في منطقة الأطلسي ــ الهندي، وهي شريك وحليف أساسي».

ويأتي تصريح بايدن إثر إطلاق الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا شراكة أمنية جديدة، ستستحوذ كانبيرا بموجبها على أسطول غواصات تعمل بالدفع النووي، في خطوة من شأنها أن تطيح بصفقة ضخمة تناهز قيمتها 31 مليار دولار، أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية تقليدية.

لماذا حظرت نيوزيلاندا غواصات حليفتها الأوثق أستراليا؟

أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا آرديرن، اليوم، أن الحظر الساري على دخول أي قطعة بحرية تعمل بالدفع النووي مياه نيوزيلندا، سيسري على الغواصات التي تعتزم حليفتها الأوثق أستراليا الاستحصال عليها، بفضل شراكة أبرمتها لتوّها مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقالت آرديرن في بيان، إن «موقف نيوزيلندا المتعلّق بمنع القطع البحرية التي تسير بالدفع النووي من دخول مياهها، لم يتغيّر».