الاخبار الاخبار السياسية الدراسات

“ديزنغوف” شارع الرعب للإسرائيليين .. تاريخ حافل بالعمليات الفدائيّة

عملية السادس من رمضان أعادت للأذهان عمليات المهندس يحيى عياش

يبدو أن مجرد ذكر اسم شارع “ديزنغوف” أحد الشوارع الرئيسية بتل أبيب، أصبح يصيب الإسرائيليين بالهلع؛ نظراً لارتباطه بعدة عمليات استشهادية كبيرة تسببت بمقتل العديد من الاسرائيليين وخسائر فادحة للاحتلال.

ويشار إلى أن شارع “ديزنغوف” الذي شهد، الخميس، عملية فدائية جديدة أسفرت عن قتلى ومصابين إسرائيليين، هو أحد شوارع تل أبيب الرئيسية، وسمي بهذا الإسم نسبة “لمائير ديزنغوف” أول رئيس لبلدية تل أبيب.

ولهذا الشارع كما هو معروف تاريخ حافل بالعمليات الفدائية، التي هزت تل أبيب وأرعبت الإسرائيليين، منذ التسعينات وبداية الألفية الجديدة.

الهجوم الذي وقع مساء سادس أيام رمضان، وتسبب بمقتل إسرائيليين وإصابة 9 آخرين من بينهم 4 فى حالة حرجة – بحسب إحصائية أولية- ، أعاد لأذهان الإسرائيليين سلسلة من الهجمات التي كانت تضرب تل أبيب خاصةً أيام الشهيد المهندس يحيى عياش. وخاصةً تلك الكبيرة التي وقعت في شارع “ديزنغوف”.

ففي يناير من العام 2016، قتل إسرائيليان إثنين وأصيب 5 آخرون في عملية إطلاق نار وقعت في حانة بشارع “ديزنغوف” في تل أبيب.

وكان الموقع الالكتروني لصحيفة “معاريف” العبرية، تناول في تقرير سابق أبرز العمليات التي هزت أكثر الشوارع الإسرائيلية في تل أبيب أهمية وأكثرها تفضيلا بالنسبة للإسرائيليين والسياح “شارع ديزنغوف”.

 

أول عملية استشهادية في شارع “ديزنغوف”

وأشار تقرير أبرز العمليات في شارع ديزنغوف، إلى أن أول هجوم في هذا الشارع، وقع في التاسع عشر من شهر تشرين أول 1994.

ونفذ “صالح صوي” من مدينة قلقيلية وأحد نشطاء حركة حماس، عملية تفجيرية عن طريق حزام ناسف يزن 20 كيلو غراما.

وكان ذلك في حافلة بجانبها حافلة أخرى، عند موقف للحافلات (5) شمال ساحة ديزنغوف ما أدى إلى مقتل 23 إسرائيليا وإصابة 104 آخرين.

وأحدثت العملية أضراراً كبيرة بالمنطقة، لتعتبر من أكبر العمليات التي شهدتها إسرائيل.

عملية رامز عبيد

كما وقعت عملية أخرى في الرابع من آذار 1996، نفذها رامز عبيد، وهو من قطاع غزة وأحد نشطاء حركة الجهاد الإسلامي.

إذ فجر شحنة تزن 20 كجم، في منطقة عبور للمشاة بديزنغوف بعد أن منعه حارس أمن من دخول تقاطع مزدحم بالإسرائيليين، ما أدى لمقتل 13 وإصابة 125 آخرين.

سعيد الحوتري

ويقول الموقع إنّ تل أبيب شهدت هجمات خطيرة على مر السنين. خاصةً تلك التي وقعت في ملهى الدولفين على شاطئ البحر في الأول من حزيران 2001.

وفجر سعيد الحوتري من نشطاء حماس نفسه في الملهى الذي كان يعج بالمراهقين ومعظمهم من المهاجرين من الاتحاد السوفيتي كانوا ينتظرون الدخول. ما أدى وقتها إلى مقتل 21 إسرائيليا وإصابة 120 آخرين.

عملية السادس من رمضان في شارع ديزنغوف 

ومساء، الخميس، قتل إسرائيليان وأصيب 8 آخرون من بينهم 4 فى حالة حرجة -في إحصائية أولية-، جراء عملية إطلاق نار. وقعت في شارع  ديزنغوف الشهير وسط تل أبيب.

وبدأت العملية – وفق المعلومات الأولية- داخل أحد المطاعم. ثم خرج المنفذ واستكمل إطلاق النار في مناطق أخرى في شارع ديزنغوف والشوارع المحاذية .

ولم يتبين حتى الآن مصير منفذ العملية – حتى كتابة هذا الخبر – . بينما قال المتحدث باسم الشرطة إن هناك عملية مطاردة لمنفذيْ العملية .

في حين قالت الإذاعة الإسرائيلية إنّ منفذ عملية تل أبيب قد يكون من منطقة جنين.

ووثقت مشاهد مصورة لحظة هروب المستوطنين بعد عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف بمدينة تل أبيب. وسط حالة من الفوضى والرعب.