الفنون والاداب

سعودي في إسرائيل

شوقي مسلماني

1 (سؤال)

ما دامت دولة الكاز والغاز ذاتها تمثّل العروبة والإسلام، نتساءل كيف لا نسمع عن نزوح واحد ممّن يعانون الحروب في بلادهم إليها، مثلما نسمع عن نزوح الملايين إلى بلاد الغرب الإمبريالي.

**

2 (الدرعيّة والقدس!)

ـ لكاتبها ـ

“في السنوات الأخيرة برز اسم تركي الفيصل لكونه أبرز شخصية سعودية تحاور الإسرائيليين وتلتقيهم. وفي عام 2014 معروف عنه توجيهه رسالة إلى «مؤتمر إسرائيل للسلام» المنعقد في تل أبيب، قال فيها: «تخيّلوا أني أستطيع ركوب الطائرة من الرياض وأطير مباشرة إلى القدس وأركب من هناك سياّرة أجرة لأزور قبّة الصخرة، ومن ثم أزور قبر إبراهيم في الخليل، ثم أعود إلى بيت لحم لأزور كنيسة المهد، وبعدها إلى متحف المحرقة اليهودية». وأضاف: «يا لها من لذّة ألاّ أدعو الفلسطينيين فقط، بل الإسرائيليين الذين سألقاهم أيضاً، ليأتوا لزيارتي في الرياض، حيث يستطيعون التجوّل في بيت آبائي في الدرعية التي تشبه معاناتها التي نالتها من قهر إبراهيم باشا معاناة القدس على يد نبوخذ نصر والرومان»!

**

3 (ربّ الدواعش)

أحدُ الكاز والغاز، وربُّ الإرهاب الداعشي، يتودّد بلا خجل لدولة الكيان الصهيوني، ويندّد ـ فضّ فوه ـ بالشهيد القائد عماد مغنيّة، ويقول عنه إرهابي!.

**

4 (رعد الشمال!)

مناورات “رعد الشمال” ـ شمال السعوديّة، وهي تضم عسكر من “مجلس التعاون الخليجي، إضافة الى مصر وباكستان وتركيا وماليزيا والمغرب وتشاد والاردن وغيرها”!. رعد في السعوديّة؟. “لمواجهة التحديات كافة”؟. لا شكّ إنّ إسرائيل ترتعد فرائصها رعباً الآن.

**

5 (الأحذية)

جماعة الكاز والغاز يؤسّسون معهد أبحاث متخصّص “بالشأن الإيراني” على ما أورد مذيع فضائيّتهم. مردفاً إنّ المعهد المذكور يفتح أبوابه لكلّ متخصّص أو مهتم بالشأن الإيراني من “الصحافيين” و”الأحذية”.. والكلمة الأخيرة هكذا.. سمعتها.

**

6 (مطاوع!)  

النائب اللبناني جمال الجراح تقدّم بإخبار إلى النيابة العامة التمييزية ضدّ رئيس تحرير جريدة “الأخبار” ابراهيم الأمين.. “بجرم إثارة النعرات الطائفية وتعكير صلات لبنان بالسعودية”!.

**

7 (يا حيف)

يا حيف.. لبناني ينحطّ لمستوى أن يضع جبينه عند قدم ولي نعمة أو أمر؟.

**

8 (الكذّاب)

قال فضيلته: “إنّ المال ميّال.. إلى الحقّ”. وعلى ذمّتي أقول: “فضيلته كذّاب“.

**

9 (شكراً للعدوان)

“.. المشكلة ليست في هؤلاء الذين كانوا واضحين في فسادهم بقدر ما هي في جماعة “التنظيم الناصري” وبعض كبار الحزب “الاشتراكي اليمني” ممن صارت الرياض مقراً لهم ومال آل سعود زاداً لهم في الحياة ومصدراً للثراء، هؤلاء الذين كنتُ قد تعلّمت منهم أن المرادف الأول لمعنى الرجعية هو “السعودية الوهابيّة” وأهدوني في وقت ما شرائط كاسيت تحتوي خطابات الزعيم جمال عبد الناصر التي تضع آل سعود في مصافّ “العدو الأوّل للأمة العربيّة” ويقول فيها إن “حذاء جندي عربي أثمن من مملكة آل سعود”. ويضيف جمال جبران في جريدة الأخبار اللبنانيّة قائلاً: “لقد تجاهلوا كل ذلك وذهبوا لتسليم أمرهم لـ “جلالة الملك” و”سموّ الأمير” متناسين عن عمد عدم قدرة أصحاب “الجلالة والسموّ” على التعامل مع كائنات نزيهة لها رأيها المستقل، وإن هؤلاء لا يقبلون سوى المرتزقة والمنتفعين من الذين لا يفهمون إلا لغة المال، لكن الغريب في المسألة أن يستوي اليساري واليميني المتطرّف في السلوك نفسه، وكأنما اتفقا على مصلحة واحدة مقرّها الرياض. وعليه ظهر كل هؤلاء على خطوة واحدة، يسيرون خلف القادة الذين سبقوهم إلى هناك في تطابق لافت مع فكرة “القطيع” نفسها التي كانوا ينتقدونها في الأيام الخوالي. هكذا قلتُ “شكراً للعدوان” الذي كان سبباً في جعل حياتي خفيفة بعدما أسقطت عن كاهلي كل تلك الأثقال البشرية التي كانت تُعطل سيري في الحياة باسم الصداقة التي لا تميّز بين الخبيث والطيّب. ها أنا اليوم أستعيد حياتي”.

**

10 (لا)

ليست المشكلة مع العائلة المالكة، يمكنها أن تحكم، بل المشكلة في الفكرة الدمويّة التي تعتنقها.. والقائمة على إلغاء الآخر بأي وسيلة وثمن، وهذه عين شريعة الغاب. مهما استُذلّ أو انسحق العقل البشري.. يتحتّم أن يقول: لا.

**

11 (مكتب إسرائيلي في الإمارات)

“.. نفت مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية الإماراتية مريم الفلاسي أن يكون افتتاح المكتب “الإسرائيلي” بوكالة “إيرينا” يُمثّل تغيّراً على موقف الإمارات أو علاقتها بـ”إسرائيل”. وقالت إن الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة “إيرينا” هي منظمة دولية مستقلّة تعمل وفق القوانين والأنظمة والأعراف التي تحكم عمل هذه المنظمات، مؤكّدةً إنّ مهام البعثات المعتمدة لديها تنحصر بالشئون المتعلّقة بالتواصل ولا تتعداها لأي نشاط من أي نوع، ولا يترتّب على الدولة المضيفة للوكالة أي تبعات فيما يتّصل بعلاقاتها الدبلوماسية أو غيرها”. وأضافت مجلّة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين تقول: “وكانت خارجية الاحتلال أعلنت مؤخراً عزمها افتتاح ممثلية لها في الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة ومقرّها أبو ظبي. وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وفي مقابلة متلفزة مع فضائية “الميادين”، عقّب على نبأ افتتاح ممثلية “إسرائيلية” في أبو ظبي بالإمارات بالقول: إن الوقت الراهن ليس مناسباً لأي شكل من أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، خاصة بعد ارتقاء أكثر من 100 شهيد في هبّة الشعب الفلسطيني الحالية ضد إسرائيل، إلى جانب آلاف الجرحى والمعتقلين، مُتسائلاً “في مصلحة من يصبّ هذا القرار؟”.

**

12 (سعودي في إسرائيل)

“.. تواصل السعودية سياسة الارتقاء بالعلاقات مع تل أبيب والتدرّج في تظهيرها وتطويرها باتجاه التحالف بعدما بات الطرفان يتقاطعان على مستوى الموقف والخيار في أكثر من ملف وقضية إقليمية”.

ويضيف علي حيدر كاتباً: “وعلى هذه الخلفية تأتي زيارة وفد سعودي رفيع المستوى يضم أكاديميين ورجال أعمال ويترأسه اللواء المتقاعد في المخابرات السعودية أنور عشقي المعروف بنشاطه في تظهير مسار التقارب السعودي ــ الإسرائيلي ودفعه بنحو تدرجي.

ولأن اللقاء يأتي هذه المرة في إسرائيل بعد أكثر من لقاء خارجها فإنه ينطوي على أكثر من رسالة سياسية، إقليمية، وأخرى داخلية إسرائيلية، ومن بين تلك الرسائل أن السعودية باتت أكثر نضجاً للانتقال إلى مرحلة العلاقات العلنية، واستعدادها للقيام بقفزة نوعية إلى مرتبة التحالف في ضوء المتغيرات الإقليمية، من دون أي التزام إسرائيلي رسمي بأي “تنازل” يتّصل بالمفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

.. ونقلت صحيفة “هآرتس” أن “السعوديين يريدون الانفتاح على إسرائيل، وهذا مسار استراتيجي من ناحيتهم”.. و”إنهم يريدون إكمال ما بدأه الرئيس المصري السابق أنور السادات، وأنهم يريدون الاقتراب من إسرائيل، وهذا ما يشعرون به بشكل بارز..”.

يُذكر أن عشقي سبق له أن التقى علناً المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد في حزيران العام الماضي في معهد بحوث في واشنطن. ومن المعروف أنه شغل مناصب مختلفة في الجيش السعودي، وعمل في وزارة الخارجية، فيما يرأس حالياً المعهد السعودي للدراسات الاستراتيجية.
ويشار إلى أنه عُقد أكثر من لقاء علني بين مسؤولين سعوديين ومسؤولين إسرائيليين، من ضمنها لقاء بين رئيس جهاز المخابرات السعودي السابق الأمير تركي الفيصل ووزير الأمن في حينه موشيه يعلون في شباط العام الماضي، ولقاء آخر مع مستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي اللواء يعقوب عميدرور في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في أيار الماضي”.

**

13 (ورقة)

دخل أبو العتاهية مجلس الخليفة وحوله عدد من الوزراء والولاة، فقال له الخليفة: “أهج أحد الحضور هنا”. علم أبو العتاهية ببداهة أنّ الخليفة يوقعه في كمين، فقال: “وجهك وجه قرد”. وقبل أن يهوي سيف يفصل رأسه عن جسمه أردف وقال: “يا أبا العتاهية”!.

Shawki1@optusnet.com.au